الصحفي رشيد الحداد يكشف عن الجهة التي اختطفته وسجن خارج القانون يحتجز فيه أبرياء جنوب العاصمة صنعاء ومطالب مختطفيه
يمنات – صنعاء – خاص
كشف الصحفي رشيد الحداد في مذكرة وجهها للنائب العام عن ملابسات اختطافه، من جنوب العاصمة صنعاء من قبل جماعة مسلحة.
و في رسالته كشف الحداد عن معتقل خارج القانون تديره جماعة مسلحة تحتجز بداخله العشرات من المعتقلين.
و أشار الحداد أن مختطفيه ساومه بالحصول على المال مقابل اطلاق سراحه، غير أنه رفض، و تمكن من الاتصال بأحد زملائه، و هو ما ساعد في تحديد مكانه، ليتم الافراج عنه مساء السبت 24 مارس/آذار 2018.
و أشار الزميل الحداد أنه اختطف أثناء تواجده في حي بيت بوس إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، و التابع اداريا لمحافظة صنعاء. منوها إلى أنه اختطف أثناء خروجه من مبنى الأشغال العامة، و أثناء ماكنت يهم بالعودة إلى منزله.
و أوضح أن مسلحين بزي مدني كانوا على متن سيارة نوع “هايلوكس” بدون أرقام لاحقوه إلى جوار سيارته، و أن بعضهم كادوا يشهروا أسلحتهم.
و أشار إلى أنه تعاطى معهم بشكل إيجابي و حاول معرفة ما يريدون، فطلبوا منه مقابلة أحد مسئوليهم. لافتا إلى أنه كان حينها بجانبه محامي و أحد اصدقائه، الذين تدخلا محاولين إقناع المسلحين بأن استجوابه بتلك الطريقة لا مبرر له و غير قانوني.
و أكد الحداد أن المسلحين أصروا على أن يتحرك معهم و كاد الموقف أن ينفجر، فأضطر للذهاب معهم. مشيرا إلى أنهم ادخلوه مبنى يقع على بعد 50 متر من مبنى مكتب الاشغال العامة الواقع بين حي بيت بوس و حي دار سلم.
و نوه الحداد أنه دخل مع المسلحين الذين كانوا من امامه و من خلفه. موضحا أنه عندما وصل المبنى طلب منهم مقابلة المسئول، فردوا عليه بأنه سيعرف من هو المسئول و استمروا في الدخول و من ثم توقفوا أمام أحد الأبواب و بدأ أحدهم بفتح الباب. منوها إلى أنه حينها شعر أن نواياهم سيئة.
و لفت الحداد أنه اضطر لكشف هويته الصحفية و رفض الدخول معهم و اتصل بأحد زملائه و ابلغه بالأمر، فانتفض أحد المسلحين و منعه من مواصلة الحديث بالتلفون.
و أشار إلى أنه بعد دخوله طلب منه النزول إلى بدروم في المبنى و تم فتح باب ثاني، و اكتشفت حينها أن البدروم معتقل غير شرعي يتواجد بداخلة العشرات من المدنيين الابرياء.
و أكد الحداد في رسالته للنائب العام أنه أثناء تواجدي في المعتقل تلقى أكثر من عرض من المسلحين بدفع مقابل مالي للخروج، أحد العروض كان مبلغ 200 ألف ريال و العرض الآخر 100 ألف ريال و العرض الأخير 70 ألف ريال.
و أشار الحداد أنه رفض كل العروض، و اعتبرتها غير قانونية يفرضها أناس لا يحملون أي صفة رسمية. منوها إلى أن رد المسلحين كان بأنه سيبقى و لن يستطيع أحد التدخل حتى “صالح الصماد”، و لن تخرج إلا بالمال.
و لفت إلى أن طلب منهم التوضيح حول مبرر اعتقاله. مشيرا إلى أنهم لم يبدو لهم أي مبرر. منوها إلى أن الاتصالات تواصلت مساء السبت و تم تحديد مكان اعتقاله الذي لم يكن قسم شرطة، بل كان بدروم مدني، يستخدم من قبل مسلحين لا ينتمون لأنصار الله و لا يمثلونهم، بل مجاميع من الانتهازين و المبتزين و النهابة الذين يعتقلون الناس من أجل المال فقط.
و أوضح أنه بعد أن تم تحديد مكانه من قبل جهات أمنية و من قبل أنصار الله، و بعد تدخل عدد من زملائه الصحفيين الذين تواصلوا مع قيادة محافظة صنعاء، و على رأسهم محافظ صنعاء، تم الإفراج عنه، مساء السبت.
و أكد في رسالته أن ما حدث عمل اجرامي شنيع لا صلة له بالقانون و لا بالدستور اليمني. منوها إلى أن تلك السجون لم تعد إلا في عهدك، و إن تلك الممارسات و الأعمال الانتهازية و الانتهاكات اليومية من قبل أناس لا صلة لهم بالجانب الأمني و لا صفة ضبط لديهم.
و طاب الحداد بسرعة إلقاء القبض على الجناة. محملا قيادة وزارة الداخلية و قيادة محافظة صنعاء المسئولية الكاملة عما تعرض له من انتهاك صارخ من قبل اناس يعملون خارج القانون و خارج النظام و في عهد اللادولة.
و جدد تأكيده إن من قاموا باختطافه بقوة السلاح و اعتقاله أناس جهلة لا يدركون أهمية الصحافي و لا دوره. مشيرا إلى أنه قدم لهم بطاقته الصحفية فاحتفظوا بها.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1930809416991579&id=100001876173642&pnref=story
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا