الانفلات الأمني يتصاعد في تعز وحضرموت .. هل ستنجح قرارات أمنية تعز وعسكرية وادي حضرموت في الحد من الانفلات الأمني..؟
يمنات – صنعاء – خاص
تصاعد الانفلات الأمني في مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، و محافظة حضرموت، شرق البلاد، بالتزامن مع تصاعده في محافظة عدن، جنوب البلاد.
و منذ شهر مارس/آذار 2018 تصاعدت وتيرة الاغتيالات و التفجيرات في تعز و حضرموت، ما أثار تذمر المجتمع من السلطات الأمنية و العسكرية في المحافظتين.
و على إثر ذلك أقرت اللجنة الأمنية بتعز، الاثنين 2 إبريل/نيسان 2018، منع مرور الدراجات النارية التي تحمل ملثمين، و استهدافها بشكل مباشر، فيما أعلنت المنطقة العسكرية الأولى، مقرها مدينة سيئون بوادي حضرموت، عن إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم القاعدة في الوادي حضرموت، بإسناد من قوات التحالف السعودي.
و حثت أمنية تعز الوحدات العسكرية و الأمنية ضبط أفرادها، و التعامل مع الدراجات النارية التي تحمل مسلحين أو ملثمين بكل حزم، و استهدافها بشكل مباشر.
و ذكر مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الأولى أن وحدات عسكرية مشتركة مكونة من اللواءين 135 و37 و كتيبة خاصة بمكافحة الإرهاب و وحدات من قوات التحالف شرعت بتنفيذ عمليات واسعة في وادي حضرموت لتعقب عناصر القاعدة و استهداف مواقعها. موضحا أن الحملة شرعت بتمشيط مواقع في إحدى المزارع بمنطقة بن عيفان، بوادي حضرموت، و تمكنت من ضبط مخازن أسلحة للقاعدة في المواقع التي مشطت، فيما أقرت امنية تعز في الاجتماع الذي عقد برئاسة المحافظ أمين محمود تفعيل أقسام الشرطة و ما تم تحقيقه في ضبط مرتكبي الجرائم و الوقاية منها.
و سبق أن أعلنت المنطقة الأولى عن عمليات عسكرية لتطهير مديريات وادي وصحراء حضرموت خلال العامين الماضيين، غير أن الانفلات الأمني زادت حدته في تلك المديريات، خاصة منذ بداية العام الجاري.
و في مدينة تعز لم تفض قرارات سابقة للجنة الأمنية منذ بداية العام الجاري إلى الحد من الانفلات الأمني، الذي يعد أبرز ما يميز مدينة تعز التي تسيطر عليها فصائل المقاومة الموالية للتحالف السعودي.
و تصاعد الانفلات الأمني في مدينة تعز و وادي حضرموت بالتزامن مع الانفلات الأمني الذي تشهده محافظة عدن، و الذي زادت وتيرته منذ انتهاء احداث عدن نهاية يناير/كانون ثان 2018.
في وادي حضرموت تتصارع قيادة المنطقة العسكرية الأولى الموالية لـ”هادي” و تجمع الاصلاح مع قوات النخبة الموالية للإمارات في السيطرة على مديرات الوادي، بعد نقل قوة من النخبة إلى مديرية دوعن احدى مديريات وادي حضرموت، رغم أن قوات النخبة تتبع عسكرية المنطقة الثانية، مقرها المكلا، و مسرح عمليات مديريات ساحل حضرموت.
و رغم نقل قوات النخبة إلى مديرية دوعن أوائل العام 2017، إلا أن نشاط القاعدة تزايد عن ذي قبل، و تزايد الانفلات في مديريات أخرى كالقطن و سيئون و شبام و تريم.
و في مدينة تعز، يتصارع الفصيل الاخواني و الفصيل السلفي في السيطرة على المدينة، و تسعى الامارات التي تدعم الفصيل السلفي لتشكيل قوات نخبة تعزية، مستغلة الانفلات الأمني في المدينة، و هو ما يرفضه الفصيل الاخواني المسيطر على مفاصل السلطة المحلية و الأمنية و العسكرية في المدينة.
و يرى مراقبون أن الانفلات الأمني في تعز و حضرموت و عدن خصوصا و المحافظات التي تديرها حكومة هادي مرتبط بالصراع بين الفصائل الموالية للتحالف السعودي. معتبرين أن الحملات الأمنية و العسكرية التي يعلن عنها ليس أكثر من اسقاط واجب فقط، كون الأطراف المتصارعة هي من تغذي الانفلات الأمني لتنفيذ اجندات تعمل عليها، و تسعى من خلالها لاستهداف الخصم.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.