منتدى امريكي يبين الدور الأمريكي في حرب اليمن وهل صارت واشنطن طرفا في النزاع اليمني بموجب القانون الدولي
يمنات – صنعاء
قال منتدى الأمن الأمريكي “جاست سيكيورتي” إن كثافة القتال بين الولايات المتحدة و أنصار الله في اليمن ليست كافية في الوقت الحاضر لوحدها لدخول نطاق “النزاع المسلح غير الدولي” وفقاً للقانون الدولي.
و أشار المنتدى الأمريكي في تقرير حديث صدر هذا الأسبوع أن تبادل النيران المباشر الوحيد، الذي تم الإعلان عنه بين الطرفين هو ذلك الذي تم بين سفن البحرية الأمريكية وأنصار الله في أكتوبر/تشرين أول 2016، و كان محدوداً، و يبدو أنه من غير المحتمل أن يستأنف.
و لفت إلى أنه و مع ذلك، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تجادل بأن دولة ثالثة أو ائتلاف متعدد الجنسيات يدعم أحد الأطراف في نزاع مسلح غير دولي، حيث أوضحت اللجنة أنه ليس من الضروري دائماً تقييم ما إذا كانت أعمال القوات المتعددة الجنسيات، بمفردها، تفي بمستوى الكثافة المطلوبة لوجود نزاع مسلح غير دولي جديد لكي تصبح أطرافًا فيه، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
و نقل المنتدى في تقريره عن المستشار القانوني للجنة الدولية، تريستان فيرارو، قوله إن تقديم الطائرات لإعادة تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في العمليات الجوية التي تقوم بها الدولة المدعومة، كما فعلت الولايات المتحدة لصالح التحالف الذي تقوده السعودية، قد يورط الدول كدولة طرف في نزاع مسلح غير دولي سابق.
و أوضح التقرير أنه وإلى حد اللحظة، فإن عدد قليل فقط من الأفراد الأمريكيين العاملين خارج مسرح العمليات، يقدمون بعض الدعم اللوجيستي. مؤكداً على أن الولايات المتحدة لم ترسل أي قوات لدعم التحالف الذي تقوده السعودية.
و لفت إلى أن ذلك كان له تأثير مباشر قليل نسبياً على قدرة أنصار الله العسكرية، لكنه في المقابل، رجّح أن يكون هذا الدعم كافياً ليشمل الولايات المتحدة في النزاعات المسلحة غير الدولية بين تلك الدول وأنصار الله، على الرغم من افتقار الولايات المتحدة إلى أي مشاركة مباشرة مهمة، خاصة إذا ما طبق معيار المستشار القانوني للجنة الدولية.
و أكد على أنه في الوقت الحالي، لا يوجد سوى القليل من المنعطفات حول الاستنتاج بأن الولايات المتحدة ليست طرفاً في النزاع المسلح غير الدولي بين دول التحالف بقيادة السعودية وأنصار الله. منوهاً إلى أنه وطالما أن الولايات المتحدة لا تستخدم القوة المباشرة ضد أنصار الله، فإن التزاماتها القانونية هي نفسها، سواء كانت طرفاً في هذا النزاع المسلح أو لا.
و بيّن إنه إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم القوة ضد أنصار الل»، فإن الحد الأدنى من المشاركة في النزاع المسلح غير الدولي قد يكون مهماً لتشكيل التزامات الولايات المتحدة القانونية.
و أشار إلى أنه في هذه الحالة، قد يكون من المناسب أن تمضي الولايات المتحدة في العمل على افتراض أن الالتزامات القانونية التي تحضر طرفاً في النزاع تنطبق على أفعالها، حتى لو لم يتم استيفاء الحد الأدنى من الشدة إذا تم تحليل الأحداث كلٍ على حدا.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.