السلطات السعودية تجند مئات المغتربين من أبناء المحافظات الجنوبية في المملكة .. والقتلى تم دفنهم في مقبرة بجيزان دون معرفة أهاليهم
يمنات
فايز الأشول
بعيداً عن «القضية الجنوبية» وأهدافها، وخارج حدود العام 1990، وعلى الحدود اليمنية – السعودية، تدفع مساجد ومراكز السلفية الوهابية، آلاف من أبناء المحافظات الجنوبية إلى محارق الموت في جبهات علب ورازح والملاحيظ.
وبعد عام من دفن المئات من شباب الجنوب في مقبرة مجهولة في صحراء شرورة في نجران، والذين قتلوا في مواجهات مع «أنصار الله» في جبهة البقع، كشفت مصادر لـ«العربي»، عن دفع السعودية بلواء «القوات الخاصة الجنوبية»، بقيادة العميد علي بن علي هادي المصعبي، إلى جيزان، لقتال «أنصار الله» في جبهة الملاحيظ، في مديرية الظاهر، محافظة صعدة، مضيفة أن اللواء يضم 2500 مجند من أبناء محافظات الضالع وأبين ولحج وشبوة، قتل منهم خلال أسبوعين في المواجهات مع «أنصار الله» 56 مجنداً، تم دفنهم في مقبرة خاصة بـ«شهداء المقاومة الجنوبية» في منطقة قربية من الخوبة في جيزان، من دون معرفة أهاليهم.
تحت 3 رايات
تستقطبهم شبكة شيوخ السلفية الوهابية، ويقاتلون في جبهة الملاحيظ دفاعاً عن حدود السعودية، ويرفعون علم «جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية»، في وقت يبشر محافظ صعدة، هادي طرشان، بقرب رفع علم «الجمهورية اليمنية» على جبل مران، وأن مدفعية «الجيش الوطني»، تطرق أبواب معقل الحوثي من جبهة الملاحيظ.
يدفع طرشان بأبناء المحافظات الجنوبية، إلى خطوط المواجهات مع «أنصار الله» في الملاحيظ ورازح، فيما هو ضيفاً مناوباً على الموائد التي يقيمها له شيوخ قبيلة علكم في جيزان، مسافة 50 كيلومتراً من جبهة الملاحيظ، التي يتسلم الدعم المالي المخصص لها من الرياض، بعد عامين من استلامه الدعم المالي بإسم جبهة البقع، التي ابتلعت صحراءها المئات من أبناء المحافظات الجنوبية.
مغتربين من الجنوب
إلى جانب لواء القوات الخاصة الجنوبية، كشفت المصادر لـ«العربي»، عن تجنيد السلطات السعودية 400 مغترب من أبناء المحافظات الجنوبية في المملكة، وقامت بالدفع بهم إلى قتال «أنصار الله» في جبهة رازح، وأطلقت عليهم «كتيبة الحزم»، مضيفة أن «ملتقى أبناء صعدة»، الذي شكله اللواء علي محسن الأحمر، العام الماضي في الرياض، هو من يتولى استقبال المجندين من أبناء الجنوب، وتوزيعهم في الجبال المقابلة لمديريي رازح والظاهر، بالتنسيق مع هاني بن بريك، وعبداللطيف السيد، وبسام المحضار، ومهران القباطي.
وأشارت إلى أن «ملتقى أبناء صعدة»، يضم «عزيز الخطابي، حمود هادي هشام، جمال منصور العزام، فيصل عبدالله روكان»، وهولاء الأربعة، من تلاميذ الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، والشيخ يحي الحجوري، وسبق لهم القتال ضد «أنصار الله» في دماج، شرق مدينة صعدة، في العام 2013، وعقب خسارة السلفيين معركتهم، فروا إلى السعودية، ليقيموا اليوم في جيزان، لاستقبال المجندين من أبناء الجنوب، والدفع بهم إلى جبهتي رازح والملاحيظ.
المصدر: العربي
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.