بومبيو للسعودية: لقد طفح الكيل .. توقفوا عن حصار اليمن وقطر
يمنات
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن صبر واشنطن قد نفد في ما يخص النزاع بين قطر والدول الخليجية الأخرى، وأن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيبلغ القادة السعوديين برسالة بسيطة مفادها: لقد طفح الكيل فتوقفوا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بومبيو قط طلب من نظيره السعودي عادل الجبير خلال لقائهما أمس السبت في الرياض بفك الحصار عن اليمن والسماح بالسلع الغذائية والتجارية والوقود بالوصول إلى هذا البلد الذي يعاني كارثة إنسانية زاتها سوءاً أخطاء الغارات الجوية السعودية.
وقالت “نيويورك تايمز” إنه فيما تبحث المملكة العربية السعودية عن حفر خندق على طول حدودها مع قطر وإلقاء نفايات نووية قربها، يصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الرياض في أول رحلة له كرئيس للدبلوماسية الأميركية، حاملاً رسالة بسيطة: لقد طفح الكيل.
لقد نفد صبر الولايات المتحدة الأميركية بشأن الخلاف الذي تعتبره واشنطن مشاكسة داخل مجلس التعاون الخليجي. وقد صرح أبلغ بومبيو وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن الخلاف يجب أن ينتهي، وفقاً لمسؤول كبير في وزارة الخارجية، أطلع المراسلين الصحافيين على اللقاءات ولكن لم يتم السماح بكشف اسمه.
لقد سعى سلف بومبيو، ريكس تيلرسون، لحل النزاع مع قطر، الذي تشارك فيه السعودية والإمارات ومصر والبحرين، لكنه لم ينجح. كان السعوديون، المراقبون بحرص على ديناميكيات السلطة في واشنطن، يعرفون أن تيلرسون كان على علاقة متوترة مع الرئيس ترامب، وبالتالي تجاهلوا تيلرسون، وخاصة لأن ترامب كان يقف إلى جانب السعوديين في الأيام الأولى للنزاع. لكن بومبيو أقرب إلى ترامب، وبالتالي هو شخصية أكثر ملاءمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال ما يقرب من 11 شهراً منذ بدء الحظر عليها، أنفقت قطر ملايين الدولارات في حملتها في واشنطن والتي أتت ثمارها هذا الشهر بعقد زعيمها، الأمير تميم بن حمد آل ثاني، اجتماعاً مع ترامب في مكتبه في البيت الأبيض أعرب فيه الرئيس عن دعمه بقوة لهذا البلد الصغير.
جاء السيد بومبيو إلى الرياض لتوصيل الرسالة نفسها لنظيره عادل الجبير في اجتماع المطار بعد ظهر السبت، ومن ثم إلى ولي العهد محمد بن سلمان في وقت لاحق من تلك الليلة. وإلى الملك سلمان في اجتماع مخطط له اليوم الأحد: الرسالة تقول: توقفوا.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية قوله إن الاستهداف السيئ للغارات الجوية السعودية على اليمن وحصار الموانئ اليمنية قد زاد من سوء الأزمة الإنسانية في اليمن، وبومبيو أبلغ الجبير السبت أن اليمن يجب أن يكون له وصول سهل إلى السلع الإنسانية والتجارية والوقود.
كما جاء بومبو إلى الشرق الأوسط لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني، والذي يعتقد معظم المراقبين أن الرئيس ترامب سيمزقه في 12 أيار – مايو المقبل، وهو الموعد النهائي الذي أعلنه بنفسه لاتخاذ قرار بشأن صفقة وصفها بأنها “الأسوأ على الإطلاق”.
وتعهد ترامب بأنه بغض النظر عما يحدث للاتفاق النووي، فإن إيران لن تستأنف برنامجها النووي، وهو أمر قال مسؤولون إيرانيون إنهم قد يفعلونه إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق. كما تعهد ترامب بسحب القوات الأميركية من الصراع الطاحن في سوريا، طالباً من دول أخرى تحمل المزيد من العبء هناك.
وقالت الصحيفة إن نجاح الولايات المتحدة في إقناع الحلفاء أمر بعيد المنال، بينما يطلب من السعوديين بالتراجع في اليمن وقطر، مشيرة إلى أن تهديدات ترامب بشأن سحب القوات من سوريا غير واضحة.
وسيعود السيد بومبيو يوم الإثنين إلى واشنطن لمساعدة ترامب في الإعداد لقمة محفوفة بالمخاطر مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، الذي التقاه بومبيو في رحلة سرية إلى بيونغ يانغ خلال عطلة عيد الفصح.
المصدر: الميادين نت
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.