قصة قصيرة لمشهد سمج ومفضوح انقلب على اصحابه
يمنات
عبد الوهاب الشرفي
طرح القاضي حاشد رأيه في “المشاط” خلفا لـ”الصماد” و وجد “المنتفعون” فرصتهم في تسجيل موقف للرئيس الجديد (يتجملوا) بالاستفادة من صدق حاشد و طرحه رأيه بصراحة و دون مواربة، و صنعوا لهم مدخلا “سامجا” بأن أحد اعضاء المجلس السياسي – المقصود الاستاذ سلطان السامعي – و المعروف انه صديق حاشد فشل في ان يكون هو خليفة “الصماد” فأوعز لـ”حاشد” ان يهاجم تعيين “المشاط”.
اعرف القاضي حاشد تماما انه ليس من ينتقد دون وجود مبررات لديه يقتنع بها شخصيا لطرح وجهة نظره، كما اعرف بأنه ليس بمن يستخدمه شخص اخر كان صديقا أو غير صديق لمهاجمة أحد و انتقاده، كما اعرف و يعرف الجميع ان انتقاد القاضي جاء و قد انتهى موضوع تعيين “المشاط” خلفا لـ”الصماد” اساسا و انتهى الأمر، و سخافة العقول هي التي توحي بأنه يمكن تغيير “المشاط” بناء على انتقادات القاضي حاشد أو غيره, و فوق ذلك فالسامعي نفسه هو الذي صرح لوسائل الاعلام لتوضيح ملابسات تعيين “المشاط ” و هو أمر يسير في طريق الدفاع عن طريقة تعيين المشاط و ليس النيل منها.
ما لفت نظري في الحملة التي شنت على القاضي حاشد و لا تزال على خلفية انتقاداته هو انها تلويث للجو لا أكثر و ليس هناك شيء يستحق ان يكون ذي بال و لدرجة انه عندما حاولوا ان يقدموا شيئا يمكن ان يصدقهم فيه الناس ذهبوا لاحتساب دخله من عمله في مجلس النواب من مرتب و حوافز ونحوه للأعوام الماضية لعضويته في المجلس..!!.
الارقام و البنود التي اوردوها المعني بالفصل في سلامتها من عدمه هو القاضي حاشد فقد يكون تم التلاعب فيها ايضا، لكن ما يهمني هو انهم ارادوا اتهامه فشهدوا له فكلما ذكروه هو دخله القانوني الشرعي، و فرق بين الدخل القانوني قل أو كثر وبين تهم الفساد التي يقدم القاضي مؤيداتها أو مؤشراتها عندما يكتب ناقدا لأحد، شخصا كان أو جهة.
يظل الحق ابلج لا يستطيع احد ان يشوهه دون ان يقع و يفضح نفسه و يعرض عجزه و قلة حيلته. و مع حاشد انقلب السحر على الساحر و شهدوا له بالنزاهة و عفة يده من حيث لا يشعرون و لو كان هناك غير دخله القانوني لذكروه كما يذكر هو عندما ينتقد.
لا تبتئس يا قاضي أحمد حاشد هاشم فقد شهد لك من يهاجموك – من حيث ارادوا اتهامك – بالنزاهة و عفة اليد ونظافة البطن.
و صدق الله عز وجل (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.