مؤسسة استخباراتية امريكية: اليمن بحاجة لسنوات لإعادة بناء ما دمرته الحرب والصراع اليمني لم يعد قضية يمنية
يمنات – صنعاء
أكدت مؤسسة صوفان جروب أن الانهيار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، مستمرٌ في اليمنِ مع احتدام الحرب داخل البلاد.
و أشار تقرير للمؤسسة صدر هذا الأسبوع أن الصراع بين التحالف السعودي و أنصار الله كان مستنقعاً لعدة سنوات، و أدى إلى تفاقم الرعب اليومي للمدنيين اليمنيين و العاملين في الإغاثة.
و أكدت تقرير المؤسسة الأمريكية أنه لو انتهت الحرب غداً، فقد يستغرق الأمر سنوات لإعادة بناء ما فقد مادياً، فضلاً عن استعادة النسيج الاجتماعي.
و استبعد تقرير المؤسسة المتخصصة بتقديم الخدمات الاستخباراتية والأمنية والاستراتيجية للحكومات والمنظمات متعددة الجنسيات أن تنتهي الحرب في الغد القريب. مرجحة أن يستمر الوضع في اليمن بالتفاقم. مستدلة على ذلك بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، خلال مؤتمر 3 أبريل في جنيف، و الذي أشار فيها إلى أن الأزمة اليمنية أسوأ أزمة إنسانية في العالم، و ستستمر حتى يكون هناك ضغط دولي كافٍ للتوصل إلى حل عادل و متفاوض عليه.
و أوضح التقرير أن الحرب لم تعد مجرد قضية يمنية فقط، ولكنها باتت جبهة فاعلة في الصراع على النفوذ بين كل من السعودية و إيران. مشيرا لعدم وجود تغير في سياسات و أفعال حكومتي الولايات المتحدة و المملكة المتحدة لوقف أو تخفيف أو حتى مجرد تبرير واضح لدعمهم العسكري للتحالف السعودي.
و نوه التقرير إلى أنه و بينما كانت حكومات القوى الإقليمية و العالمية غير مهتمة أو غير ناجحة في ممارسة الضغط لحل النزاع اليمني، تتعامل منظمات الإغاثة الدولية كل يوم مع عواقب الأزمة. مشيرا إلى أن اليمن كارثة إنسانية على جبهات متعددة: المرض، والمجاعة، والتهجير، والموت.
و بين التقرير أن المرض والمجاعة قد تفاقم بسبب الحصار الذي تقوده السعودية على السلع والخدمات، و قد خفت بعض الشيء في أواخر عام 2017 ، ولكنها لا تزال تتسبب في آثار ضارة.
و أيدت المؤسسة الامريكية ما ذهب إليه التحالف السعودي في أن الحصار مطلوب لمنع إيران من تهريب الأسلحة والثقيلة والصواريخ إلى الحوثيين، خاصة وأن هناك عدة حالات تم إيقاف عدد من السفن التي كانت محملة بالأسلحة. لكنها شددت على أن العواقب الإنسانية للحصار تفوق أي فائدة عسكرية.
و أشارت المؤسسة في تقريرها إلى أن نقص الوقود والطب والطعام 22 مليون شخص في حاجة إلى الغذاء والرعاية الطبية والوقود.
و نوه التقرير إلى أن استهداف عمال الإغاثة في اليمن كما حدث، في عامل الإغاثة التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر، حنا لحود، أثناء وجوده في سيارة تسير في تعز، يمكن أن يؤدي إلى رحيل منظمات الإغاثة عن اليمن.
و أكد أن ذلك لن يؤدي إلا إلى تعقيد الخطر على المدنيين الذين يقعون في مرمى الصراعات.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.