حكومة هادي تكشف تفاصيل الاحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة أرخبيل سقطرى
يمنات – صنعاء – خاص
اصدرت حكومة هادي، السبت 5 مايو/آيار 2018، بيأن بشأن الأحداث الاخيرة التي شهدتها محافظة أرخبيل سقطرى.
و جاء في بيان نشره رئيس حكومة هادي، أحمد عبيد بن دغر، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “فاجأتنا الأحداث بما لم نتوقعه، وصلت الحكومة إلى سقطرى يوم السبت الموافق 28 إبريل 2018 في زيارة رسمية تستغرق أيام، وقد استقبل أهالي محافظة أرخبيل سقطرى رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له استقبالاً حاراً عكس دفء المشاعر الأخوية الصادقة بين اليمنيين وخاصة في الأزمات”.
و تابع البيان، “في اليوم الثاني الأحد قام رئيس حكومة هادي والوفد المرافق له بوضع حجر أساس لعدد من الشاريع التنموية وافتتاح عدد آخر، وزار عدداً من المرافق الخدمية الحكومية، والتقى بممثلي المجالس المحلية، الذين أكدوا دعمهم للرئيس ولمشروعه الأتحادي، كما أكدوا دعمهم للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني وحتى نهاية يوم الأحد كانت الأوضاع طبيعية في الجزيرة”.
و أضاف البيان، “في اليوم الثالث لزيارة الوفد للجزيرة وصلت أول طائرة عسكرية إماراتية تحمل عربتين مدرعه وأكثر من خمسين جندياً إماراتياً، تلتها على الفور طائرتين أخرى تحمل دبابات ومدرعتين وجنود،وهو ماقد غدا معروفاً لدى أبناء اليمن، والمتابعين في الخارج،وذلك أمراً أثار جملة من الأسئلة، وترك حالة من القلق في الجزيرة”.
و أشار ان أول ما قامت به القوة الإماراتية السيطرة على منافذ المطار وإبلاغ جنود الحماية في المطار والأمن القومي والسياسي وموظفي الجمارك والضرائب، بانتهاء مهمتهم حتى إشعار آخر، وقاموا بذات الشئ بعد ذلك في ميناء سقطرى الوحيد.
و تابع البيان، “لقد رأت الحكومة في هذا الإجراء العسكري أمراً غير مبرراً فالأشقاء في الإمارات يتواجدون في الجزيرة بصفتهم المدنية من ثلاث سنوات، ولم يطرأ جديد في وضع الجزيرة السياسي والعسكري الذي يستوجب السيطرة على المطار والميناء، ولكن الحالة في الجزيرة اليوم بعد السيطرة على المطار والميناء هي في الواقع إنعكاساً لحالة الخلاف بين الشرعية والأشقاء في الإمارات ، وجوهرها الخلاف حول السيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدأ مفقوداً في الفترة الأخيرة”.
و لفت البيان، الى انه تم استقبال وفداً عسكرياً رفيعاً من السعودية للاطلاع عن كثب عما يجري في الجزيرة. ووصل الوفد ظهر الجمعة والتقى برئيس حكومة هادي والمحافظ ومسئولين امنيين وعسكريين.
و أشار البيان، “في اللقاء أبلغ ابن دغر، الوفد السعودي بأخر التطورات التي أحدثت كل هذا القلق، وكل هذا اللغط السياسي والإعلامي ، كما استمع الوفد إلى ملاحظات محافظ المحافظة وقادة جهازي الأمن السياسي والقومي وقائد اللواء. والجميع أكدوا على أهمية التعاون بين أطراف التحالف، وأن الاستيلاء على المطار والميناء لايدخل في إطار مفهوم التعاون”.
و تابع البيان، “أبلغ رئيس الوزراء الوفد السعودي وممثل الإمارات أن الحكومة اليمنية ، حريصة كل الحرص على الحفاظ على علاقات أخوية متينة وقوية تعزز التحالف العربي، وتضفي قدراً من الثبات والاستمرارية والتعاون بين الحكومة، ممثلة بفخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي والقيادة والشعب في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والحليفة في مواجهة الانقلاب الحوثي والاطماع الإيرانية في المنطقة”.
و حسب البيان، في نفس الوقت أكد ابن دغر، إنه رغم مايشوب العلاقة بين الشرعية والأشقاء في الإمارات، لكن المصلحة العليا للبلدين ولدول التحالف، والأمة العربية تفرض مزيداً من التعاون يراعي حقوق ومصالح شعوب دول التحالف، وعدم التقليل من شأن طرف من الأطراف.
ودعا ابن دغر، السعودية والإمارات إلى دراسة ما حدث ويحدث في سقطرى، بأعتباره انعكاساً، لخلل شاب العلاقة بين الشرعية، والأشقاء في الإمارات، وأن تصحيح هذا الوضع هي مسؤولية الجميع.
و أكد ان أستمرار الخلاف وأمتداده على كل المحافظات المحررة وصولاً إلى سقطرى أمر ضرره واضح لكل ذي بصيرة، وهو أمر لم يعد بالإمكان إخفاؤه. وأن أثاره قد أمتدت إلى كل المؤسسات العسكرية والمدنية وأنتقل أثره سلبياً على الشارع اليمني.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.