صنعاء هل تنتظر العقاب والدمار؟!

يمنات

عبد السلام العبسي

إذا وقعت الحديدة في قبضة التحالف وطارق ؟؟ وهل سينتقم منهم الجميع ؟؟

صنعاء وطوقها ينتظرها ليل اسود وسنونا عجاف وسيجتاحها الموت والخراب من كل مكان .

– فقوات التحالف وطارق إذا ما دخلت الحديدة ستكتفي بطرد الحوثة وأنصار الله من الحديدة كميناء وساحل وتطردهم الى الجبال وتحشرهم في اقليم ازال وصنعاء وطوقها.

ويبدأ التحالف وصالح وهادي بعقاب ازال و صنعاء وطوقها 
– عقابا على إحتواءهم انقلاب ٢٠١٤ وتمكينهم لانصار الله من اسباب القوة 
– وعقابا على طرد هادي وحكومته وتفكيك المؤتمر 
– وعقابا على خيانتهم لصالح وإغتياله 
– وعقابا حتى على ثورة ٢٠١١ التي أسقطت الدولة واحتضنتها صنعاء وشبابها وجزء كبير من طوقها الذين انسحبوا للحوثة فيما بعد … 

سيعاقبونا حتى على السكوت والاستسلام والبقاء في صنعاء تحت ولاية الحوثي.

وسيُعاقب أنصار الله والحوثة على كل ما فعلوه منذ خروجهم من صعدة – سيعاقبون بدماج وخمر وعمران والقشيبي وصنعاء والمشائخ وهادي والحكومة والمعسكرات والجيش والضباط والبنك والزعيم صالح وكل مافعلوه.

وسيبدأ العقاب الجماعي بالحصار القاتل للاقليم وصنعاء وطوقها من البحر غربا وجنوبا ومن الصحراء شرقا وشمالا وتمنع عن إقليم أزال الميرة والدقيق والوقود وكل شئ .

وتُحاصر الوحوش الضارية والناس في قفص واحد ويغلق القفص .

فإما أن يكفّر الناس عن زلاتهم واخطاءهم ويهبون للقضاء على هذه الوحوش نيابة عن التحالف وطارق او تفترسهم الوحوش .

وسَتَترك الحوثة يحلبون الناس حتى تجف أجسادهم وتنتشر المجاعة الحقيقية ويحشدوهم الى الجبهات للقتال مقابل الخبز والماء الذي سيتواجد حصرا في الجبهات للقتال حتى أخر رجل.

وفي الحالتين سيعم الموت إما جوعا او قتلا في الجبهات او بقتال داخلي

او الخيار الثالث وهو إنساحب أنصار الله والحوثة و عبدالملك الحوثي الى صعدة وترك المدن وتسليم السلاح والقبول بالشراكة والديمقراطية وخارطة الطريق ووفقا لحجم الحركة الطبيعي.

وهذا الخيار على ما يبدو لي سيكون هو الأقرب في حال واجهت حركة أنصار الله انشقاقات وردود فعل شعبية . 

ولكن : الطرف الآخر هادي وطارق ومن إليهم وكل مراكز القوى المتضررين من الحوثة قد يتجاوزون تكتيكيا عن أنصار الله كحركة أما كأفراد ومراكز قوى فلا اعتقد وسيضل ثأرهم بينهم ملتهبا وما تموت العرب إلا متوافيه كما يقال . 

وهو ما يعلمه الحوثة جيدا فلذلك لن يغامروا – غالبا – بالسلام والاتفاق وقد يجعلوها حربا لا تبقي ولا تذر من سكان إقليم ازال وأنصار الله أينما كانوا في اليمن لأنها ستكون حرب بقاء بالنسبة للغالبية من القيادات العليا للحوثة وأنصار الله .

وستلحق صنعاء ببغداد صدام وبحلب والموصل وطرابلس وتعز وغيرها من المدن التي تدمرت تدميرا وهجر سكانها قسرا وتنكيلا

ولن يكون هناك حلا إلا بدمار وفناء وهلاك أطراف الثأر الكبار الكبار .

وأنصار الله كمكون إجتماعي محمي دوليا وبقوة وثيقة الحوار الوطني وكشريك شعبي في المرحلة القادمة يجب أن لا يكونوا هدفا لأي تصفية او تهميش في المرحلة القادمة .

وبالمقابل إن ما يعتقد عبدالملك الحوثي وبقية الحوثة انه إستحقاق لهم انتزعوه بالقوة انما ذلك قول يثبت انكم غدرتم بالجميع وانقلبتم على عهود ومواثيق والكل يعرف كيف وصل الأمر إلى أيديكم فلا تتمسكوا بالقوة وسيلة لإنتزاع الأمر من أيديكم مرة أخرى فإن الدمار والموت للجميع ولصنعاء بالذات هو الذي سيكون السيد وليس انت .

لذلك انا لا اتمنى سقوط الحديدة في يد طارق ابدا فإنما ذلك فخ شديد الخطورة علينا نحن الناس في صنعاء وطوقها وإقليم ازال وعلان للموت والدمار فهل من مخرج قبل الجائحة ؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك

‏‏‏للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.