أبعاد معركة الساحل الغربي على الصعيد المحلي
يمنات
جلال حنداد
أبعاد معركة الساحل الغربي على الصعيد المحلي
التصعيد في الساحل الغربي ومحاولة الوصول الى تخوم الحديدة من قبل القوات الموالي للعدوان والمدعومة منه لايأتي في سياق اسقاط مدينه الحديدة واخراج الحوثي منها اطلاقا .. وانما في سياق محاولة خلق واقع جديد على الارض قبل انعقاد جولة مفاوضات قد يعلن عنها قريبا … حيث يسعى العدوان وحلفائه الى احراز مكنات جديدة تعزز موقفهم فوق طاوله الحوار وتكسر تعنت الحوثي في بعض المسائل الجوهرية.
ولذلك سيحاول العدوان الوصول الى تخوم مدينة الحديدة الجنوبية ومحاولة تعطيل خط الامداد الاغاثي والغذائي الذي يصل الحديدة بصنعاء وتحديدا في منطقة الدريهمي شرق المدينة هذا اقصى مايمكن ان يحرزه العدوان وهو ليس بالامر السهل لانه يحتاج الى عمليات عسكرية في الدريهمي منفصلة جغرافيا عن تواجد العدوان في الاتجاه الساحلي ومن ثم تعطيل خد الامداد والاغاثة والنفط.
هذه المكنة الجديدة التي يسعى لتحقيقها العدوان ستعزز موقفه في اول جلسة تفاوض حول قضية تسليم ميناء الحديدة للامم المتحدة ومثل هذه المعطيات لو تحققت فان موقف الحوثي سيكون صعبا للغاية وسيكون امام معادلة قاتلة وابتزازية، اما وقف عمليات القتال وتسليم ميناء الحديدة للامم المتحدة مقابل فتح مطار صنعاء مثلا واستمرار وصول مواد الاغاثة الى داخل الكتلة السكانية في صنعاء ومحيطها الكبير .. واما عدم القبول بذلك والاستمرار بالمعركة وعدم الاكتراث بمعاناة اكثر من تسعة مليون يمني يخضعون لسلطتهم ومرتبطين غذائيا بميناء الحديدة..!! خاصة وان المجتمع الدولي سيعتبر معركة الحديدة صراعا يمنيا يمنيا وسيشترط وصول الاغاثه بوقف الاقتتال في هذه المنطقة!!
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.