جغرافيتي حوبا كبيرا ..!
يمنات
هيثم صالح
في جانب الطور الإيسر من الصدر يناديني ناقوس ما أحسبه من عنفوان نورهِ وروحانية وقعهِ على النفس صوت إلهٍ رحيمٍ أشفق على عبدٍ تعيسٍ تقاذفتهُ الأعيادُ بشتى المشاعر.
هل من متألم في طوري المقدس؟
نعم! هناك الكثير.
إذا إقترب وأدخِل يدك في قلبك واشكِ لي وستخرج بيضاءَ من ما أثقل كاهلك.
و : أنا أشكو وطنا يمتلئ بدماء أسرتي والحرب فيه ليل نهار،الجار بالجار، الخراب يحتلنا والعتمة تسكننا.
ط: أنا أشكو رمضان هذا العام،أصبح ثقيل الوطاة ونكهته متفسخة تماما.
ن: أنا أشكو العيد لقد غدا باهت الحضور ويكسونا سواد وقتامة دون ملبس،لم يعد كما كان مكتمل النشوة والزهو المطرد بفتون.
إ: تعرف أنني ألثغُ والعُقّد تسري في لساني ثم إني لست بقاصٍ ولاكاتب كما يرون ومع ذلك سأُتهم بالتجرئ عليك.
هو: إذهب يابني بآياتي ولاتني في ذكري إنني معك أسمع وأرى.
ن: لعن الله أوجاعا نائمة خمدتها رحمته وأوقضت نفسها؛الوطن نائم،لعن الله من خمده،وسمع لمن أحبه،ورحم من أيقظه.
س: اللعنة على مضغتي المرتخية والويل لي من فساد الجغرافيا،أنا أشكو التصحر وأطلب شيطان يعلمني الجريمة دون عقاب.
ا: لاشك أني ولدت مكسوا لباسا وربما كان سريري من الورق النقدية وحينها كنت مؤمن بأشياء كثيرة ويؤمن بي الجميع،لكني اليوم عريان من العمر وخلعت ردائه المهترئ في ذاتي وغدوت أكفر وأكفر،أريد مولات تبيع ثياب إنسان.
ن: إنني أقاسمهم الكثير تماما وأشترك معهم في الغصة ولكن(أتدري) يارب أننا نحادثك الآن ومازلنا صائمين منذ أعوام حتى اللحظة التي مازالت فيها مدافع الأمل والحياة صماء بكماء.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.