تحشيد عسكري في الساحل الغربي ينذر بمعركة وشيكة
يمنات – خاص
تفيد مصادر محلية ان حشود عسكرية تم نقلها إلى مديرتي الخوخة و التحيتا بمحافظة الحديدة، غرب البلاد، منذ الأحد 10 يونيو/حزيران 2018.
و أكدت المصادر أن الحشود معززة بأسلحة ثقيلة و آليات عسكرية مختلفة. منوهة إلى أن القوات التي نقلت بعضها تتبع قوات حراس الجمهورية الموالية للإمارات و التي يقودها طارق صالح، و بعضها من عناصر المقاومة الجنوبية، بعضها منضوية تحت ألوية الدعم و الاسناد التابعة للحزام الأمني.
و تفيد معلومات أن قيادة القوات الإماراتية بـ”عدن” هي وجهت بنقل تلك القوات و تشرف على عملية تسليحها و توزيعها على عدة مناطق في مديريتي الخوخة و التحيتا.
و حسب المعلومات انتشرت تلك القوات شمال مديرية الخوخة و على الطريق المؤدي إلى مدينة حيس و أطراف منطقة الفازة و شمال ميناء الحيمة بمديرية التحيتا.
يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه وسائل اعلام بريطانية بأن الإمارات تحشد لهجوم على مدينة الحديدة، و انذار الإمارات لمنظمات تابعة للأمم المتحدة بمغادرة مدينة الحديدة خلال “3” أيام.
و يرى مراقبون أن لدى الامارات مخاوف من تصدر كتائب تابعة للمقاومة التهامية، أغلب منتسبيها من قبائل الزرانيق، و يقودها قيادات تابعة لتجمع الاصلاح “اخوان اليمن”، لمعركة الجاح منذ “4” أيام بعد سقوط المنطقة بالكامل في أيدي قوات حكومة الانقاذ، الأسبوع الماضي.
و أشاروا إلى أن تلك المخاوف ربما تكون دافعا للإمارات لشن هجوم واسع باتجاه مدينة الحديدة و سحب البساط من تحت أقدام “الاصلاح”، اضافة إلى مطامعها في السيطرة على السواحل و الموانئ اليمنية، و أهمها ميناء الحديدة.
تفيد مصادر محلية ان المعارك لا تزال محتدمة في منطقة الجاح الأسفل. مؤكدة أن قوات من ألوية العمالقة التابعة لقوات حكومة هادي تقاتل إلى جانب كتائب المقاومة التهامية.
و كانت قوات العمالقة قد تمكنت نهاية مايو/آيار الماضي من السيطرة على الجزء الغربي من الجاح الأسفل و الأعلى، بمسافة تقدر بحوالي “25” كم، و سلمتها لقوات حراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح، غير أن الأخيرة خسرت أجزاء واسعة من المنطقة خلال معارك عنيفة خلال الأيام الماضية.
و يقابل التحشيد الإماراتي، تحشيد أخر من قبل قوات حكومة الانقاذ، التي دفعت بقواتها إلى مديريات الحسينية و بيت الفقيه و زبيد و الدريهمي، و عززت من مواقعها المتقدمة باتجاه الجاح و الفازة في مديرية التحيتا، و شنت هجمات مختلفة باتجاه مديرية حيس و الوزارعية، خلال اليومين الماضيين.
يرى مراقبون أن التحشيد العسكري في الساحل الغربي ينذر بمعركة وشيكة، لا يمكن التنبؤ بمآلاتها الكارثية على المدنيين الذين بدأوا بالنزوح من مناطق القتال منذ الأسبوع الماضي، على شكل موجات متتالية باتجاه المناطق الآمنة في مديريات الحسينية و بيت الفقيه و زبيد و المنصورية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.