حملة الاصلاح ضد محافظ تعز تتصاعد باتجاه التظاهرات والاتهامات تطال هادي وحكومته
يمنات – خاص
تتواصل حملة ناشطي تجمع الاصلاح “اخوان اليمن” على محافظ تعز، أمين محمود، بالتزامن مع اخراج تظاهرات في عدد من مديريات محافظة تعز التي تديرها حكومة هادي، رافعة شعارات رفض العبث بمؤسسات الدولة و خيانة دماء الشهداء و رفض ما يسمونه اعادة القتلة و المجرمين إلى السلطة.
الحملة التحريضية ضد المحافظ محمود تتواصل بشكل متصاعد للأسبوع الثاني على التوالي، و التي تزامنت مع التقارب بين هادي و الامارات.
منذ بداية الأسبوع الجاري أخذت الحملة منحى تصعيدي باتجاه اخراج تظاهرات في مديرتي المسراخ، غرب جبل صبر، و مديرية صالة، احدى مديريات مدينة تعز، و لا يزال برنامج التظاهرات مستمر، وفق خطة زمنية.
الحملة تدعو صراحة لمنع عودة المحافظ محمود إلى مدينة تعز، و عدم تمكينه من ادارة المحافظة. و ذهب البعض إلى الدعوة لانتفاضة شعبية ضده في حال عودته إلى مدينة تعز.
و حرض بعض ناشطي الاصلاح على اقتحام ديوان المحافظة. داعين عناصر المقاومة إلى السيطرة عليه بالقوة. معتبرين أن ذلك واجب في عنق من يسمونهم “الثوار”.
و وصل التحريض خلال اليومين الماضيين حد اعلان بعض الناشطين التصعيد ضد حكومة هادي و اتهامها بـ”الخيانة” على خلفية ما يقولون انها مفاوضات تدور خلف الكواليس بشأن الحديدة، هدفها كما يزعمون تقوية “أنصار الله”.
تهم ناشطي الاصلاح ضد المحافظ محمود تتواصل ، و منها قيادة ثورة مضادة داخل محافظة تعز، و تمكين من يسمونهم “العفافيش” من السيطرة على السلطة المحلية و الأمنية و العسكرية في تعز، و تجريف الثورة و الثوار، و تمكين الفاسدين من المناصب و تبديد المال العام.
و يتهم ناشطين اصلاحيين “هادي” بأنه عين “محمود” بهدف الانتقام من تعز، التي استكثر عليها قيادة فبرائرية، في اشارة لثورة فبرائر الشبابية.
و يهدد ناشطون اصلاحيون بأنهم لن يسمحوا مرة أخرى بتواجد الملطخة ايديهم بالدماء في قيادة المحافظة، في اشارة إلى مؤتمرية المحافظ محمود، في حين يهاجم أخرون “محمود” و يتهمونه بأنه أداة في يد الإمارات و وسيلة هدم و تخريب لتعز لخدمة الاجندات الاماراتية.
يرى مراقبون أن التصعيد الاصلاحي الذي بدأ من تعز، مؤشر على حجم تخوف الاصلاح من تقارب هادي و الإمارات، كونه سيأتي على حسابهم. مشيرين إلى أن قيادة الاصلاح ترى هذا التقارب سيكون بداية لتوجيه ضربة للحزب، ما ينبغي افشاله قبل أن يبدأ.
ترى القيادات الاصلاحية أن الامارات تسعى لضم هادي إلى صفها، و هو مشروع اماراتي يهدف إلى اعادة ترتيب صفوف حزب المؤتمر الشعبي، و جعله كواجهة سياسية في مواجهة تجمع الاصلاح.
الحملة الإصلاحية تكشف بوضوح حجم التناقض في المعسكر الموالي للتحالف السعودي، و الذي بدأت خلافاته تتعمق منذ اندلاع الأزمة الخليجية بين قطر “داعم الاخوان” و السعودية و حليفاتها الخليجية و مصر.
استمرار التقارب بين “هادي” و الامارات، بكل تأكيد سينعكس سلبا على الأمن في مدينة تعز و المديريات التي تديرها حكومة الانقاذ في محافظة تعز، و حتما سيمتد إلى محافظات أخرى، و أبرزها عدن.
يدرك الاصلاح أن الرياض و أبو ظبي لن تكونا في صفه، لكنه يراهن على حلحلة الأزمة الخليجية، ما سيعمل على تخفيف التوتر مع الإمارات من خلال القبول بهم في واجهة السلطة في المعسكر الموالي للتحالف، كونهم لا يستطيعون المجاهرة بالوقوف إلى جانب قطر، لأن ذلك سيعرضهم إلى حملة ستحرمهم من امتيازات السلطة، و توجيه ضربات متلاحقة لهم، و الذي سيحرمهم من الثروات التي راكموها بفعل الحرب.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.