تغاريد غير مشفرة (140) ..حرب لازال وقفها بعيد المنال
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
ما هو الاتفاق التي تم؟!
هل من حق الشعب أن يعرف هذا الاتفاق؟!
أظن أن أسوأ ما في الاتفاق سريته في المقام الأول.
تأكيد مجلس الأمن عدم عرقلة عمل الميناء هو أيضا حماية للاتفاق الذي تم.
أكرر أن أخطر ما في الاتفاق هو سريته..
وأخطرها البنود التي يتكتمون عليها بشدة.
(2)
ما أُلمح إليه من كشف في مضمون الاتفاق الذي تم هو تهيئة للرأي العام للقبول بالدور الأممي في إدارة الميناء..
والأهم أن هذا الدور الأممي في إدارة الميناء، هو دور أساسي وليس ثانوي تم التعبير عنه في تناولات أخرى بتعبير “الدور القيادي”..
الاتفاق أغلب الظن لن يقتصر على الميناء وحده، فالحماية والضمانات واستقرار العمل فيه يستلزم الامتداد والتوسع.. أغلب الظن سيشمل المدينة وما حولها وبمسافة عشرات الكيلومترات من الميناء.. فإن لم يتم هذا حتى الآن فسيتم في المفاوضات القادمة وعلى أنصار الله يكونوا جاهزين لهذه التنازلات.. هذا ما أتصور حدثوه إن لم يحدث بالفعل حتى الآن.
(3)
يبدو واضحا أن أنصار الله حتى الآن على الأقل لم يظفروا بأي وعد لا بحل شامل أو حتى بتصور لوقف اطلاق النار أو بوعد بأي هدنة ليس على صعيد الحرب بل حتى على صعيد جبهة الحديدة..
هذا معناه أن الضغوط العسكرية على أنصار الله ستستمر حتى تحقيق المشروع المراد تنفيذه في الحديدة.. ثم الانتقال إلى ما يليه.
(4)
يبدو أن أنصار الله مستعدين لتقديم تنازلات أكبر من التنازلات التي تم تقديمها حتى الآن، ولكن في إطار الحل الشامل، وهذا على ما يبدو لا زال غير مطروح أو غير متاح حتى الآن..
وما هو مطروح الآن هو التباحث على العودة إلى طاولة حوار التفاوض بين الأطراف اليمنية، وإيقاف اطلاق النار على جبهة مدينة الحديدة.. هي تلك أكبر الاستحقاقات التي يمكن أن يطالها أنصار الله مما تم حتى الآن، وهو سقف متدني جدا عن السقف الذي يطالب به الأنصار.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.