كارثة ما بعد العدوان..!
يمنات
معاذ الأشهبي
أسوأ ما يمكن أن يحدث في اليمن غداة هذا العدوان الهمجي لا علاقة له بالعدد المهول للضحايا و لا بالحجم الكارثي للدمار الذي انتهى إليه، و إنما باستمرار أو عودة التقاسم أو التحالفات الراسخة و المحاصصات السياسية التي شكّلت السمة الأبرز للنظام سواء أثناء العدوان أو قبله..!
المحاصصة أو التقاسم عائق رئيس للسياسة و الاقتصاد معاً. و تدمير المعوقات السياسية للنمو الاقتصادي، وفق ما لاحظه مانكور أولسون، شرط أساسي و سبب رئيسي للنمو الاقتصادي السريع في فترات ما بعد الحرب.
يذهب أولسون إلى أن كثافة و فترة الحرب مرتبطتان ايجابياً بالنمو الاقتصادي، على اعتبار أن كثافة و طول الحروب يدمران التحالفات الراسخة المانعة للنمو. و إذا غفلنا عن ملاحظة أن تحالف العدوان على وشك أن يوحِّد اليمنيين و من دون أن يشعر ربما، فإن الترجمة العملية لهذا التوحد يجب أن تتضمن التخلص من جميع أنساق المحاصصات المانعة للنمو، و في سياق اطلاق القوى الكامنة للاقتصاد اليمني كمدخل شديد الأهمية لنمو الاقتصاد و التقدم في السياسة و تثبيت استقلال البلد و سيادته و صون وحدته.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.