الحل الاساسي للازمة الانسانية ؟!
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
من المؤكد ان الازمة الانسانية والظروف المعيشية ذات اولوية في المعالجات السياسية محليا وامميا ..ولكن.. المندوب الاممي وظيفته سياسية ..وتتطلب ابداع ..ابتكار ..حلول سياسية. لان الازمة في اصلها سياسية ترتبط بالدولة مفهوما وممارسة وسياسات وحقوق …وهذا الامر لايزال غائب في حديث المندوب الاممي البريطاني الذي هلل له البعض عند تعيينه ..وهو لايزال غير قادر على ترسيم معالم خطة طريق تضع اليمن في بداية المسار الامر الذي يعني ايقاف الحرب وعودة الحياة المجتمعية الى طبيعتها تدريجيا ومنح الدولة حضورا مؤسسيا ورمزيا ليكون الحوار في اطارها وتحت رايتها …
غياب الحديث عن هذا الامر يكرر اخطاء سابقة ومنها ما حدث في مؤتمر موفمبيك السياحي ..وقلت يومها كتابة وتصريحا ان تحديد نقاط كثيرة يتحاورون حولها هو تعويم للازمة وتعويم للمجتمع ..وكان التعويم مقصودا من اطراف عدة بهدف كسب الوقت واعادة ترتيب الصفوف والاوراق …لان الازمة كانت بسبب خلافات كبيرة نقطتها الرئيسية الدولة ومؤسساتها وصلاحيات الرئيس ودور المركزية …
وكان الحوار بشأنها لايتطلب اكثر من شهر للوصول الى حل حاسم تجاه توزيع السلطات ولاختصاصات وتفعيل دور الرقابة ومكافحة الفساد وتوسيع فضاء الحريات العامة …لكن …الانتهازية السياسية كانت حاضرة وترتب عليها كل المشهد البائس الذي نعيشه حاليا …واليوم يتحاور المندوب الاممي حول قضايا عدة ولا يصل الى حل او بداية طريق ..ثم يتخبط ليعلن ان الاولوية للازمة الانسانية ..
مع العلم ان الامم المتحدة تستطيع الاهتمام رسميا بالازمة الانسانية عبر مؤسساتها المعنية وتكثيف جهودها ..لكن .. الحل الاساسي للازمة الانسانية هو حل للازمة السياسية الراهنة وايقاف الحروب المتعددة بالاصالة وبالوكالة وان يرتفع الجميع الى مستوى الوطن وتقدير قيمته ومكانته ومكانة الشعب وحقه في الكرامة والاستقرار ؟
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.