الدمار في مجتمعاتنا استجابة لمصلحة الرأسمالية العالمية
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
الرأسمالية العالمية في اوج تطورها و جموحها نحو الارباح بتوحش اشعلت حربين عالميتين من اجل الحدود .. الثروات .. الاسواق .. وتم قهر المواطن الاوربي ماديا و معنويا الى حد انه لم يعارض اي نظام تشكل في بلاده.
و هنا انقسمت أوربا الى معسكرين شرقي و غربي مع قطبين كبيرين .. و لمزيد من الثروات و الاسواق و العمالة الرخيصة استعمرت أوربا ثلاث قارات و شرعنة العبودية منذ بدايات الثورة الصناعية حتى خمسينات القرن الماضي و لا تزال في دورها و ممارساتها و لكن بأساليب اخرى اكثر تطورا مع ضرورات العصر التي صنعتها هي. فالديمقراطية ليست كاملة و لا حقيقة ان الشعب يصنع حكوماته.
الدمار في مجتمعاتنا و غيرها انما يمثل استجابة لمصلحة الرأسمالية العالمية ووملائها اقليميا .. و وفقا لذلك تعيد اليوم هندسة الجغرافيا الطبيعية وفق متطلبات جديدة استراتيجيا و اقتصاديا و مشروع سياسي جديد .. و العرب دخلوا في هذه المرحلة حيث الاجندة الامريكية تحديدا و الاوربية ايضا تقتضي هدم الدولة التي نشأت سابقا في مرحلة التحرر ضد الغرب الاستعماري و إعادة البناء وفق تصور سياسي لدول رخوة فاشلة حتى لا تقوي مستقبلا علي معارضة اي تصورات او سياسات حتى لو كانت ناهبة لثرواتهم و نافية لسيادتهم خاصة، و قيادة هذه الدول ستكون بيد حكومات تمثل اقليات جهوية و نخب تابعة للخارج و وكلاء الخارج في اليمن أيا كانت صفتهم فرحون لهذا الدور المناط بهم..؟
المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.