حكاية من واقع تعاستنا

يمنات

ماجد زايد

مؤخراً تعرفت الى شاب “كاجوال” يحمل الجنسية اليمنية والسويدية والأمريكية. 

يحكي لي ذات مرة وصل مطار الرياض ، وبينما هو في طابور الوصول سأله مواطن سعودي كان خلفه في الطابور أنت أمريكي قال “يب” تلميحاً لنعم وظل خلفه يريد التحدث اليه أكثر والتعرف عليه .. أتركني يا رجل ، أجاب عليه صاحبنا اليمني بشكل مستعجل وأسكته .. وحين وصلوا الى طاولة عرض الجوازات والأوراق أخرج صاحبنا “جواز سفره اليمني” لموظف تأشيرة الوصول .. فجأه دفعه السعودي من الخلف وقال له وقاعد شايف نفسك علينا وعامل فيها أمريكي وكاجوال ومن زيك يا بو فلان وأنت باقي يماني. 

يقول.. لفت ورديت عليه بالعربي : وش فيه اليماني ما ملى عينك !!

قال.. أنتم شويه خدامين.

أرتفعت الأصوات بيننا وتدخل الأمن السعودي وتعاملوا معي بطريقة غير محترمة. 

وفجأه يقول قلبت لغتي الى العاميه الامريكية وأخرجت لهم جواز سفري الأمريكي وطلبت إستدعاء ملحق الأمن الأمريكي في مطار الرياض.

يقول بصراحة إنصدموا وخافوا وحاولوا يراضوني ويقولون مش موجود وخلاص الله يرضى عليك. 

يقول رفضت الا إستدعاء ملحق الأمن الأمريكي في المطار ، وفعلاً تم إستدعاؤه وتم تقييد الحادثة ضمن الإعتدائات ضد المواطنين الأمريكيين التي أنتجت تحقيقاً ومسائلات لا حصر لها في مطار الرياض. 

يقول تدري قبل وصول ملحق الأمن الأمريكي أيش قلت للمواطن السعودي ولموظفي المطار وأنا متباهي..

يقول.. قلت لهم معي ثلاث جنسيات يمنية وأمريكية وسويدية ولكني والله لا أفتخر الاّ بكوني مواطن يمني وجواز سفري اليمني هو ما أتعامل به في كل مكان أذهب إليه ولولا أن هذا الكائن أستفزني ما تحدثت سوى عن كوني يمني.

يمني للأبد.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.