عندما يواجه اليمنيون العدوان ؟!
يمنات
جمال عامر
يقاتل التحالف الاماراتي السعودي في اليمن بكل امكانياته برا وبحرا وجوا بهدف استكمال احتلاله وحين يواجه اليمنيون هذا العدوان بامكانياتهم البسيطة تبدأ الدولتان بالصراخ ورفع الشكاوى الى المتعهدين بحمايتهم وكأنما تواجدهم العسكري على ارض اليمن وبحرها انما هو بغرض الاستكشاف والبحث العلمي .
تعاملت القوات اليمنية مع الفرقاطة الحربية باعتبار ان تواجدها هو جزء من عمليات حربية يتم تنفيذها على بلادهم وبالتالي فأن ضربها كان مشروعا بل ومن اولويات الواجبات الوطنية بينما سارعت الرياض بإعلان تعليق نقل النفط عبر باب المندب بغرض استدعاء التدخل الدولي المباشر وبالذات الولايات المتحدة والدول الاوربية لتحقيق مالم يقدر عليه التحالف في حربه الممتدة طوال اكثر من ثلاثة اعوام .
ومن ردود الأفعال الأولية بدى الاهتمام الدولي ضعيفا بل وغير مكترث بما حصل للرياض و اكتفت وزارة الخارجية الأمريكية بعد اكثر من 24 ساعة بتعليق عبر حسابها في تويتر لم تشر فيه الى قرار التعليق و قالت فيه ، إن الدعم الإيراني للمليشيا الحوثية لا يهدد أمن اليمن وشعبه فقط بل مجمل الملاحة البحرية والحركة التجارية التي تمر عبر مضيق باب المندب.
الاكتفاء بالتعليق الذي لم يأتي بجديد قد يعد تعبيرا عن عدم رضا واشنطن عن قرار الرياض الذي يبدو انه اتخذ بعيدا عنها باعتباره بمثابة لي ذراع من قبل الرياض لدفعها للتدخل المباشر في حسم الحرب التي استنزفها اقتصاديا وعسكريا .
وقد يكون من جهة اخرى محاولة لمزيد من ابتزاز الرئيس الأمريكي للنظام السعودي كما تعود على التعامل معه منذ صعود ترامب سدة السلطة .
دول الاتحاد الأوربي وحتى هذه اللحظة لم تعلق وكذلك روسيا بينما اعربت مصر عن إدانتها الشديدة للهجوم، الا ان الافت انه وفيما قالت الكويت انها تفكر في تعليق صادرتها النفطية عبر باب المندب فأن الحليفة الاساس للرياض ابوظبي لم تساندها في قرارها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.