المهرة بالنسبة لمسقط، كـ”إدلب” بالنسبة لتركيا .. صراع سعودي عُماني في البوابة الشرقية لليمن
يمنات – صنعاء
أنهار الاتفاق الموقع بين معتصمي المهرة و قيادة التحالف السعودي بشأن سحب القوات العسكرية من المرافق المدنية في المحافظة.
و أنهار الاتفاق بعد إقالة وكيل محافظة المهرة لشؤون الوادي و الصحراء، و تعيين وكيل موال للإمارات، و اكتفاء السعودية بالانسحاب من أجزاء بسيطة من المطار.
تؤكد معلومات أن السعودية أرسلت مزيداً من القوات إلى محافظة المهرة، منها مروحيات “أباتشي” و مدرعات و حاملات جند و مدفعية، و استحداثها نقطة تفتيش في المنطقة الفاصلة بين منفذ شحن و مدينة الغيضة.
و تفيد تسريبات صحافية؛ تشي بأن التحركات السعودية هذه، تأتي لمواجهة النفوذ العُماني في المحافظة.
يؤكد الباحث سند عبد العزيز، أن يد سلطنة عُمان، حاضرة بقوة في مشهد الاعتصام بالمهرة، خاصة أن الشيخ عبد الله بن عفرار، صار عمانياً، بعد حصوله مؤخراً على الجنسية العُمانية، و كان عليها أن تتحرك للحيلولة دون بقاء القوات السعودية و الاماراتية في منطقة مهمة، تعتبر بمثابة الخاصرة في جسدها.
و لم يستبعد عبد العزيز، أن تكون سلطنة عُمان من الأهداف الاستراتيجية للحرب في اليمن. مؤكداً على ذلك بالقول، إن “كل من السعودية و الإمارات تجد في سياسات مسقط خذلان لمصالحها في المنطقة، خاصة أنها من أكثر الدول الخليجية لديها اتفاقيات عسكرية و استراتيجية مع ايران، و لها موقف إيجابي من قطر، بعد مقاطعتها.
و أشار إلى أنه إذا كانت السعودية و الإمارات، على ثقة من تهريب السلاح من السلطنة إلى أنصار الله فأعتقد أن الأوضاع في المهرة ستكون مرشحة لاندلاع حرب فعلية في المستقبل.
و برر هلع السعودية من الوجود العُماني في المهرة لخشيتها من وجود أي نفوذ مناوئ لها في المهرة، لما لذلك من تأثير على طموحاتها الاقتصادية، و المتمثل بمد أنبوب النفط عبرها.
يقول المحلل السياسي عمر محمد حسن، في تعليقه على طبيعة العلاقة بين سلطنة عُمان و أبناء المهرة، إن المهريين على مدى الأعوام الماضية، ينحازون إلى عُمان، بحكم الجوار، و من خلال العلاقة الحميمة بينهما، لذا، فإنه من الطبيعي أن يكون موقفهم مع عُمان، خاصة مع تطور الخلاف السعودي – العماني، الناتج عن خشية عمان من تزايد التوغل السعودي في المهرة.
و أوضح أن المهرة بالنسبة لمسقط، كـ”إدلب” بالنسبة لتركيا. منوها إلى أن العمانيين يقفون إلى جانب (الشرعية)، رغم رمزيتها لأنها لا تمس أحلامهم، بخلاف السعودية و الإمارات.
المصدر: العربي
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.
التحليل الي حد كبير فية جانب من الرويه الصايبه كون المهرة محافظه حدودية بالنسبة لعمان وليس من مصلحة عمان ان يكون هناك اي تواجد سعودي اواماراتي