لا عيد في هذا الثقب الصغير من العالم…!
يمنات
بشرى المقطري
تحاول جاهدا اجتراح معجزة أن تعيش يوما سعيدا واحدا…. يوما دون حرب، يوما دون أذى.. يوما عاديا في عيد عادي لايخصك، لكنك تفشل.
ليس بؤسك وحدك، وهموم الاستمرار في حياة أقل ما يقال عنها، بأنها حضيض.. حياة لا تصلح حتى أن تعيشها حيونات ستنفق قريبا.
ليس هذا ما يسرق قدرتك على الاحتفال بعيد لا تراه..
وانما بؤس اليمنيين المطحونيين بفقر فرض عليهم، وخوف ومطاردة، وحرب أتت على كل شيء.
لا عيد في هذا الجحيم اليمني..!!
في العيد، لا يعيش اليمنيون لحظتهم الواقعية، كبقية خلق الله، وانما يتذكرون بأسى، أعياد ما قبل الحرب، بحنين يأكل القلب، حنين لحياة آمنة، وكريمة، يتذكرونها بمرارة من خسر كل ماضيه ومستقبله ولم يعد هناك ما يخسره.
لم يعد لدى اليمنيين عيد…
في كل بيت يمني، حزن،واجترار مرارة الحرب، بكاء على فقيد،انتظار ابن في معتقل، أو ذل الحاجة حينما لا يجدون في بيوتهم ما يسد رمقهم.
العيد في مكان آخر
لم يعد لنا أعياد لنفرح بها
لفد سرق أمراء الحرب أعيادنا، كما سرقوا أعمارنا، وأرواح أحبتنا
لقد سرقوا حتى قدرتنا على ادعاء السعادة، وأن كل شيء سيكون بخير !!!
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.