مؤسسة بحثية امريكية: الولايات المتحدة تستغل القاعدة في اليمن ومكافحة الارهاب تراجعت منذ انلاع الحرب
يمنات – صنعاء
قالت مؤسسة صوفان جروب الأمريكية، المعنية بشئون الاستخبارات و مكافحة الإرهاب، أن الولايات المتحدة و منذ فترة طويلة جعلت من احتواء تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أو تقويضه، إحدى أولوياتها في مكافحة الإرهاب.
و نفذت الولايات المتحدة العديد من الهجمات بطائرات مسيّرة بدون طيار، و عملت مع أجهزة الأمن اليمنية في الماضي على التدريب لاحتواء التهديد الحقيقي الذي يشكله التنظيم.
و أعتبر تقرير حديث للمؤسسة صدر هذا الأسبوع، أن الحرب الدائرة في اليمن، أثرت تأثيراً كبيراً على حملة مكافحة الإرهاب، المكرسة ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
و أشار إلى أن الحرب في اليمن التي تشارك فيها الولايات المتحدة، حولت حملة مكافحة الإرهاب إلى هدف ثانوي، و بات التركيز الغالب الآن على إيران، حيث تنظر المملكة العربية السعودية و الإمارات إليها، على أنها التهديد الأكبر في منطقتهما، و توافقهما في ذلك الولايات المتحدة، التي تلتزم التزاما كاملاً بدعمها في هذه الحملة.
و رأت المؤسسة في تقريرها أن الحملة التي تقودها السعودية في اليمن لم تخفق فقط في ردع النفوذ الإيراني بل زادت زاد الأمر سوءاً، فضلاً عن إنها ساهمت في نمو القاعدة في شبه الجزيرة العربية وسط القتال.
و أضافت: الطبيعة القبلية المعقدة لحلفاء التحالف في اليمن، دفعت بالولايات المتحدة و حلفائها إلى العمل مع مقاتلي القاعدة، و دفعهم إما إلى الانتقال من مناطقهم بشكلٍ مؤقت، أو الانضمام إلى التحالف الذي تقوده السعودية.
و لفت التقرير إلى أن القتال في اليمن، لا يسير بصورة مستقيمة و واضحة. مشيرا إلى أنه في الوقت الذي ينظر فيه التحالف الذي تقوده السعودية إلى الصراع باعتباره صراعاً واضحاً ضد إيران، فإنه على الأرض متشعب و مرتبط بالتأثيرات القبلية المحلية.
و ذهب التقرير إلى القول: “لقد نجح تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن من خلال التأكد من أن مدى وصوله لا يتجاوز قبضته، في النمو داخل القبائل وليس من الخارج، ذلك لكون المجموعة ليست كياناً جهادياً أجنبياً في اليمن، بل هي جماعة إرهابية قبيلة يمنية لها علاقات عميقة مع مناطق مثل شبوة”.
و اتفق تقرير “صوفان جروب” مع أوردته وكالة “أسوشييتد برس”، في أن التحالف المناهض لـ”أنصار الله” يعمل، بالضرورة، مع القبائل في جنوب و وسط اليمن، و من بينها عناصر القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
و حذر التقرير من أن الإصرار على تأطير كل قرار في اليمن من خلال وجهة النظر المعادية لإيران، سيؤدي إلى قرارات ذات نتائج عكسية تؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من الصراع و إحداث المزيد من عدم الاستقرار.
و أكد تقرير المؤسسة الأمريكية على أنه و مع نهاية النزاع في اليمن، فإنه “سيتعين على الولايات المتحدة وحلفائها مواجهة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية المسلح و المسلح لسنوات عديدة قادمة”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.