دوائر الموت المغلقة
يمنات
جلال غانم
تلك المدينة التي تغادرنا ليلا وتنطفىء اشواقها داخلنا …
نجتاز ليلنا دونها غريبون حتى في اماكن الولادة التي انتمينا لها يوما ما …
هذه الظروف تجلدنا اليوم اكثر من ذي قبل …
اي شعور جارف يجعلك تتعلق بزوايا القلق تصارع وحيدا يوميات الحرب وكذبة الحياة والاستقرار المعدوم اصلا…
اشعر ان مربعات السعادة والفرح باتت ضيقة اكثر من قبل داخل كل من يحمل داخلة بركان لا ينطفىء بعالم حقير لا شيء تنتظرة سوى تهاويك في ظروف المستحيل …
اليمن هذا الالم المثخن باوجاعنا التي اهدرناها بين شوارعها ومدنها معلقين بفراغ رهيب نصحو على محارق وتجريف كامل لكل الاشياء التي ضنينا انها جميلة وها نحن نراها في طي من نسيان ….
الحياة لا تنوح ولا يبكي اصدقائنا المغيبون ….
نحن بين ثنايا جغرافيا لا مجال في ان نتكلم عن الوفاء او الانتماء فقط علينا ان نحترق حتى الفتيل الاخير ونرحل دون خوف وتوجس …
هذه الظلمات التي التصقنا بها خادعة وموحشة ….
نغادر انفسنا ونناجي سكون المساء ونصلي خاشعين ونرتل انتماءات وايمان مخروق وبفساد محكم ….
ولاء عدمي حقيقي ومحكم مخرجاتة كثير من يشاركون في استمرارة لايقاف عجلة اي امل على هذه الخارطة اللعينة …
عصر الكنيسة والاضطهادات التي مارستها اوروبا المسيحية كانت ارحم بكثير من ما يحصل في واقعنا المميت …
لن نكون على خطى حقة فنحن نعيش تزوير متعمد ديني وسياسي وجغرافي …
نداءات اخيرة الكل يغادر قناعاتة ويغادر دوائر الموت المغلقة من خارج هذه الانتماءات اللعينة …
هنا انت غير قادر على منح الدفء لاقرب الناس لك فتتعثر بقيمةحبة بنادول كي تنقذ طفلك من حالة صداع او ثمن مصاصة حليب فكيف لنا بعد اليوم ان نؤمن لصلاح حياتنا في خراب متكامل ثمنة وطنا ممزق وافق مسدود …
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.