ما يحصل في سجون الصالح بتعز لن يسقط بالتقادم
يمنات
أحمد سيف حاشد
أنيس علي سالم الحشاش .. من قريتنا .. يعمل جندي طباخ في شركة نفطية في محافظة شبوة .. أراد أن يقضي إجازته في الحوبان عند أسرته، تم احتجازه في الراهدة ثم تصديره إلى سجون مدينة الصالح سيئة الذكر و السمعة.
أبلغنا الشيخ سلطان السامعي عضو المجلس السياسي للمتابعة .. كلف الشيخ سلطان سكرتاريته بمتابعة موضوعه، غير إننا لم نظفر حتى بزيارته .. وبعد قرابة الشهر تم إفادة سكرتارية الشيخ سلطان أن المعتقل جندي أسير حرب تم إرساله ضمن آخرين إلى صنعاء.
ذهبت بغرض زيارته إلى السجن الحربي أنا و قريبه الذي يعمل معي في موقع يمنات الإخباري، فأفادونا في البوابة أنهم لم يحققوا معه بعد، و أبلغونا أن نأتي بتوجيه من الاستخبارات العسكرية لنتمكن من زيارته..
ذهبت إلى مقر الاستخبارات الذي في التحرير و طلبنا مقابلة أبو علي الحاكم مدير الاستخبارات العسكرية، فقالوا لنا هو لا يداوم هنا، و طلبوا مني أن أحرر له رسالة بالموضوع و وضع رقم تلفوني في الرسالة للتواصل..
حررت شكوى و طلب بالإفراج أو السماح لي بزيارة المعتقل، و أرفقت له وثيقة تؤكد صفة و عمل طباخنا المعتقل، وعدنا لمتابعة الجواب أو أي رد من وجهنا إليه الرسالة، و هو أبو علي الحاكم، و لكن لم نجد ردا أو شعورا بمسؤولية و لا اهتمام و لا مبالاة .. هذا و أنا عضو مجلس نواب أمثل أكثر من مائة ألف نسمة، فكيف يكون حال الآخرين ممن هم دوننا .. و من نتابع من أجله جندي طباخ و حارس في شركة نفطية، فكيف من هو أعلى منه مرتبة..
ذهب قريبه عدة مرات إلى السجن الحربي و ظل ينتظر ساعات طلبا للزيارة فقط، و لكن يدخلون إلى الداخل و يقومون باتصالات داخل السجن، و تكون الإفادة و الاجابة إنه لم يتم التحقيق معه بعد، و مضى قريبه شهرا في المتابعة فيما هم في السجن الحربي يبلغوه أنه لم يتم التحقيق معه بعد، و إن الزيارة ممنوعة حتى يتم التحقيق مع المسجون..
تفاجأنا قبل العيد بشخص آخر من نفس المنطقة يتصل و يخبرنا أن الجندي الطباخ أنيس لا زال معتقل في مدينة الصالح في عمارة أبو يحيى..
تواصلت مع سكرتارية سلطان السامعي المكلف بالمتابعة و صرخت غاضبا بالسؤال: لماذا تكذبوا علينا، حيث ظهر أنيس معتقل في مدينة الصالح، و لم يتم ترحيله إلى صنعاء كما أخبرتموني..؟!
فأجاب أنا لدي بلاغ رسمي من الجهة مسجل أنهم نقلوه إلى صنعاء مع عشرات الجنود الذين تم نقلهم إلى صنعاء .. و أضاف: أنا لا أخبرك من رأسي و لكن أخبرك من واقعة بلاغ مسجل عندي..
ثم تأكدنا بعد العيد أنه لازال معتقل في مدينة الصالح، و تمكنت أسرته من زيارته لمرة واحدة يوم العيد .. و عندما ذهب قريبه ليزوره قالوا له ممنوع إلا بعد شهر..
القائمون على معتقلات أنصار الله في سجون الصالح سيئة الذكر يحتاجون إلى تنحية و إحالتهم للتحقيق وللمحاكمة .. و الجرائم المقترفة ضد المواطنين من قبلهم على قفا من يشيل..
الخلاصة: لا نملك غير نشر الحقيقة و الدردحة بأنصار الله حتى يلتفتوا إلى هذه المعتقلات و ما يجري فيها، فإن كان حاميها حراميها فنقول: سيأتي يوم نلاحق المنتهكين في أروقة القضاء .. و خذوها مني: “دوام الحال من المحال” و الجرائم المرتكبة في سجون الصالح لا تسقط بالتقادم..
و الجرائم التي يرتكبونها اليوم ستنكشف غدا، و هي كافية أن تسقط أنصار الله أخلاقياً عشرات المرات .. أما السقوط السياسي فهو تحصيل حاصل .. وسيأتي يوم يعضون فيه أصابع الندم.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.