استهداف الشعوب العربية !
يمنات
عبد الوهاب الشرفي
لا يجب ان نغفل في اي لحظة ان هناك عدو غاصب زرع كيانه في ارض عربية و اصبح استعادة الحق قضية عربية، ولهذا فمن عملوا على انشاء هذا الكيان الغاصب يعملون بجهد حثيث لضرب المجتمعات العربية ما استطاعوا لذلك سبيلا.
… بذل الصهاينة جهودا كبيرة تمكنت من ان تجعل الكثير من الحكومات يتخلون عن قضيتهم بل وحولوا بعضهم الى متأمرين على شعوبهم لصالح أمن الكيان الصهيوني ، وظلت المجتمعات هي العائق امام مايراد تحقيقه بايدي الحكومات التي تم تطويعها وتسخيرها لصالح الكيان الصهيوني ، وكان لابد من استهداف الشعوب و اشغالها بصراعات و تناحر كي يصبح من الممكن تمرير ماهو مطلوب لامن الكيان الصهيوني دون ردود افعال من الشعوب التي يجب ان تكون منشغلة بصراعاتها وتناحراتها البينية .
… استهداف الشعوب العربية يتم بتفكيكها اقتصاديا ارتكازا على الفساد، ويلي ذلك تفكيكها سياسيا ترتيبا على التفكك الاقتصادي الذي يخلف عصابيات انتفاعية تتوسع حتى تصل لدرجة الندية وتتصارع على السلطة وكلها خارجة عن القانون ، ثم يأتي بعد ذلك التفكيك الاخطر وهو التفكيك الاجتماعي والذي يهدف لضرب النسيج الاجتماعي باذكاء النعرات في المجتمع و العمل على خلق عصابيات طائفية وعرقية ومذهبية مختلفة العناوين .
… العمل على ضرب النسيج الاجتماعي للمجتمعات العربية عمل مبرمج ومخطط وتنفذه اوعية واسعة وليس عملا عفويا ، ونحن في اليمن احد المجتمعات العربية بل من اكثرها عدم تقبل لفكرة التطبيع مع الكيان الصهيوني ولهذا فنحن مستهدفون في هذا الجانب بقدر كبير ومباشر .
… لدينا مشكلة سياسية وصلت لحد الصراع المسلح وهو صراع مثّل حاملا لدخول غيرنا في ملفنا بشكل اصبحت مكوناتنا نحن غير فاعلة في اتخاذ القرارات فيما يتعلق بملفها ، لكن لا زالت المشكلة الداخلية سياسية بامتياز ، و هناك من يحاولون ان يورطوا المجتمع اكثر و يجرونه لتناحر اعمق و تفكك لا يمكن جمعه بالحلول السياسية او غير السياسة .
… من ينشطون في الترويج لنغمة قبائل و هاشميين او نغمة جنوبيين وشماليين او نغمة زيود وشوافع او نغمة الهضبة و يمن اسفل ويمن اعلى ويمن اوسط وغير ذلك من النغمات الخبيثة التي تفكك المجتمع اليمني ديمغرافيا هم احد اثنين اما انهم من المرتبطين بالشبكات التي تعمل لتنفيذ اجندت تفكيك المجتمعات العربية ودفعها لتناحر وصراعات اعمق او انهم عصابيين يحملون حقدا معميا ينفسون عنه ببث سمومهم داخل المجتمع ولو ذهب المجتمع الى الجحيم .
… مع كلا النوعين يجب ان نأخذ الحذر من هذه الدعوات الهدامة التي يترتب عليها شرخ المجتمع قبليا او عرقيا او مذهبيا ليصبح مؤهلا لنوع جديد من التناحر هو اخطر من التناحر السياسي الحاصل ، ويجب ان لا نجاري او نتفهم او نمرر مثل هذه الدعوات كان الداعي لها حامل اجندة او حامل حقد فالنتيجة واحدة وعدم الحذر منها فضلا عن التجاوب سيوصل البلد لصراعات اوسع و اعمق واكثر دموية .
… . مشكلتنا هي عدم التزام النظام والقانون ، يجب ان نناهض من لايلتزم النظام والقانون وان نتمسك وندعوا ونعمل على ان نفرض النظام والقانون على الجميع ، فالنظام والقانون وحده الذي سيحل مشاكلنا اذا التزمناه واحترمناه وفرضناه ، وكل دعوة تصور المشكلة غير ذلك هي دعوة هدامة لانها دعوة عصابية تحرض بعض المجتمع على بعضه وتدفع به للتناحر البيني المستدام .
#اوقفوا_الحرب
#لاللدعوات_العصابية_نعم_للنظام_والقانون
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.