صحيفة لندنية مقربة من النظام الاماراتي تهجم عُمان وتتهمها بالوقوف خلف احتجاجات المهرة والتحريض على التحالف في الجنوب
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة لندنية مقربة من النظام الاماراتي، إن الدور العماني في اليمن يتصاعد بشكل غير مسبوق.
و اعتبرت صحيفة العرب أن ذلك يشير إلى التحول اللافت في السياسة العُمانية إزاء الملف اليمني الذي كان يتخذ في الجانب المعلن منه سياسة النأي بالنفس و الحياد الإيجابي خلال الفترة الماضية.
و أشارت المصادر إلى بروز دور عُماني متصاعد داخل المحافظات التي تديرها حكومة هادي على وجه الخصوص، من خلال دعم شخصيات سياسية و قبلية تتبنى خطابا مناهضا للتحالف و حكومة هادي المعترف بها دوليا.
و لفتت الصحيفة إلى وصول الوزير اليمني السابق أحمد مساعد حسين إلى محافظة شبوة بشكل مفاجئ قادما من العاصمة العمانية مسقط، و قيامه بعقد اجتماع موسع بقيادات السلطة المحلية و شيوخ و أعيان المحافظة، طالب فيه باتخاذ موقف من التحالف و تحميله مسؤولية ما سمته بـ”الأضرار التي تسبب فيها الانقلاب الحوثي”.
و أعتبر ت تحركات حسين، الذي يقيم في مسقط منذ العام 2010، إلى أنها تأتي في سياق الدفع بقيادات سياسية و قبلية كانت في الظل خلال السنوات الماضية إلى المشهد السياسي بهدف إرباك التحالف و الحكومة المعترف بها دوليا و خلق حالة صراع داخلي في المحافظات التي تديرها حكومة هادي، تحت لافتات من بينها التراجع الأمني و الاقتصادي و الخلل في بنية الشرعية و طريقة معالجتها للأزمات الداخلية خصوصا الملف الاقتصادي و الأمني و الخدمات.
حسن باعوم
و أشارت الصحيفة أن مسقط عمدت إلى الإلقاء بثقلها في الملف اليمني، و الزج بقيادات يمنية اتخذت من عُمان مقرا لإقامتها خلال السنوات الماضية أو استدعاء قيادات يمنية في الخارج للعب دور يصب في صالح الحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
و نوهت الصحيفة إلى أن عُمان تستضيف القيادي الجنوبي حسن باعوم الذي وصفته بـ”المقرب” من طهران و الدوحة. مشيرة إلى أن باعوم حول مقر اقامته في مدينة صلالة العمانية إلى محطة لإحياء نسخة وصفتها بـ”الميتة” من الحراك الجنوبي يديرها نجله فادي باعوم من الضاحية الجنوبية بـ”بيروت”.
و أشارت إلى استقبال باعوم في مدينة صلالة العمانية و بشكل منتظم لوجاهات سياسية و قبلية جنوبية من مختلف المحافظات، و تأليبها على التحالف، وهو ما ظهرت نتائجه من خلال مظاهرات وصفتها بـ”المفتعلة” سيرها باعوم في عدد من المحافظات الجنوبية، رددت هتافات معادية للتحالف.
تنسيق عماني قطري
و لفتت الصحيفة إلى أن مستوى التنسيق العماني القطري فيما يتعلق بالملف اليمني بلغ أعلى مستوياته، حيث يتشارك البلدان في دعم و تمويل التحركات السياسية المناوئة للتحالف و حكومة هادي، و العمل على خلق اضطرابات في المناطق (المحررة)، إلى جانب ما سمته بـ”الدعم السياسي و المالي و اللوجستي المقدم للحوثيين”.
الدور العماني في المهرة
و اتهمت الصحيفة عناصر محسوبة على مسقط بالوقوف خلف الاعتصامات التي تشهدها محافظة المهرة و المطالبة بمغادرة القوات السعودية للمحافظة و التي وصلت بناء على طلب من حكومة هادي للحدّ من تهريب الأسلحة المستمر للحوثيين.
و قالت الصحيفة أن شخصيات تحمل بعضها الجنسية العمانية تتحمل بشكل مباشر مسؤولية الاحتجاجات التي وصفتها بـ”المفتعلة” في المهرة، من بينها عيسى بن عفرار و علي سالم الحريزي.
و أشارت إلى أن أن قطر تعمل على تأجيج تلك التحركات المشبوهة إعلاميا من خلال قناة الجزيرة و وسائل الإعلام الأخرى التابعة لها، التي باتت تتحرك في مناطق (الشرعية) بشكل لافت.
و لفتت إلى أن عُمان تعتبر محافظة المهرة مجالا حيويا لها، حيث تمنح ميزات خاصة لأبناء المهرة للتنقل بين اليمن و عمان، و شرعت في تجنيس المئات من الوجاهات القبلية في المحافظة.
حمود المخلافي
و نوهت الصحيفة إلى توسّع الدور العماني المتصاعد في مناطق جنوب اليمن. مؤكدة وقوف مسقط خلف عودة القيادي الاخواني حمود سعيد المخلافي إلى الواجهة في محافظة تعز من خلال تبنيها لعلاج عدد من الجرحى عبر الشيخ الإخواني المقيم في إسطنبول.
و قالت الصحيفة إن المخلافي انتقل من اسطنبول إلى مسقط، بالتزامن مع رفع الإخوان في تعز لصور السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان لأول مرة في ساحات و شوارع المدينة، في مؤشر على حالة التناغم غير المسبوقة.
و قالت الصحيفة إن المخلافي تلقى تمويلا من قطر بهدف تأسيس عدد من المعسكرات في منطقة المعافر بمحافظة تعز. مشيرة إلى تمكن كتائب أبو العباس السلفية في منطقة البيرين في وقت سابق من ضبط ثلاثة أطقم عسكرية محملة بالأسلحة كانت قادمة من مأرب إلى المعافر من بين 20 طقما كانت في طريقها لتعزيز معسكرين جديدين لجماعة الإخوان هناك قوامهما أكثر من 3500 فرد.
و حسب الصحيفة أتضح أن تلك الأطقم والأسلحة مرسلة من القيادي الإخواني حمود المخلافي وأنه تم شراؤها من مدينة مأرب.
الوصول إلى باب المندب
و لفتت إلى أن الهدف من تأسيس تلك المعسكرات هو الوصول إلى منطقة باب المندب الاستراتيجية و منع التحام كتائب أبو العباس بقوات العمالقة في منطقة الكدحة، و خلق بؤرة توتر تحول دون عرقلة مشروع الإخوان للسيطرة على محافظة تعز، إضافة إلى محاولة إرباك العمليات العسكرية في الساحل الغربي و مدينة الحديدة.
أدوار مشبوهة
و زعمت الصحيفة أن العديد من الأطراف الإقليمية تستغل انشغال التحالف بأعباء الحرب و الجانب الإغاثي للعب أدوار مشبوهة تصب في صالح الحوثيين، مستفيدة من سوء إدارة حكومة هادي للعديد من الملفات و عدم التجانس بين المكونات المنضوية فيها. متهمة الدوحة بالتمكن من لعب دور وصفته بـ”التخريبي” عبر العديد من الموالين لها داخل الحكومة المعترف بها دوليا، و التي أخذت على عاتقها الإساءة إلى أحد أبرز أطراف التحالف و التشكيك فيه في اشارة لـ”الامارات”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.