قيمة الريال اليمني تواصل الانهيار أمام العملات الأجنبية والأسعار تتصاعد والقرارات الحكومية تتبخر
يمنات – خاص
يتواصل مسلسل انهيار قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، بشكل مخيف، ما ينذر بانزلاق البلد نحو المجاعة.
انهيار قيمة العملة الوطنية أمام الدولار ينعكس مباشرة على أسعار السلع التي تتصاعد بشكل يومي، ما ينذر بانزلاق البلاد نحو المجاعة.
و وصلت قيمة الدولار الامريكي عند “700” ريال يمني، فيما اقتربت قيمة الريال السعودي من الـ”200″ ريال يمني.
و زاد انهيار قيمة العملة الوطنية منذ بداية الأسبوع الجاري، عقب وصول أكثر من “38” مليار ريال يمني من العملة المطبوعة في الخارج إلى البنك المركزي بعدن، و الذي جزء منها إلى السوق المصرفية على شكل مرتبات، و أغلبها من فئة “200” ريال طبعة جديدة.
وتفيد مصادر مصرفية إن سعر الدولار الأمريكي بلغ الأحد 30 سبتمبر/أيلول 2018، “690” ريال يمني “شراء” و “795” ريال يمني “بيع”، فيما وصلت في عدن إلى “694” ريال يمني “شراء” و “700” ريال يمني “بيع”.
و وصل سعر الريال السعودي في صنعاء إلى “183” ريال يمني “شراء”، و “186” ريال يمني “بيع”، أما في عدن فقد بلغ سعر الريال السعودي “187” ريال يمني “شراء” و “190” ريال يمني “بيع”.
مصادر مصرفية أخرى أشارت إلى وجود ارتفاعات جديدة في سعر الصرف مع مغرب اليوم الأحد، حيث وصل سعر الدولار إلى “700” ريال في صنعاء “بيع”، فيما وصل إلى “704” ريال في عدن، فيما وصل سعر الريال السعودي إلى “190” ريال يمني “بيع” و “192” ريال يمني “بيع” في عدن.
و يأتي هذا الانهيار رغم الاجراءات التي اتخذتها حكومتي صنعاء و عدن و اللتان قالتا انهما تصبان في اتجاه وضع استقرار لسعر الصرف.
و مع استمرار الانهيار لسعر الصرف يزداد الوضع الانساني تعقيدا، ما سيعمل على استفحال الكارثة الانسانية التي باتت تستفحل يوميا مع استمرار الحرب، في ظل صمت دولي و أممي حيال ما يجري في اليمن.
استمرار المضاربة بأسعار الصرف في السوق المحلية سيؤدي بالتأكيد إلى استمرار انهيار قيمة العملة الوطنية، خاصة و أن دور البنك المركزي بعدن بات مفقودا، خصوصا منذ اتخاذه قرار بتعويم قيمة الريال اليمني، و اكتفائه بفتح اعتمادات مستندية لبعض التجار لاستيراد المواد الأساسية، غير أن أسعار تلك المواد ما زالت تتصاعد، ما يكشف أن اجراءات البنك ليست أكثر من مادة اعلامية.
يرى مراقبون أن الاجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة هادي في اجتماعات عقدت في الرياض و القاهرة لا معنى لها، كون تلك القرارات لا تنفذ في الواقع المحلي، الذي لا تستطيع الحكومة تغييره، كونها لم تعد إلا مجرد حكومة منفى، تجتمع في الخارج لتتخذ قرارات بشأن الداخل.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.