هكذا توحدوا علينا
يمنات
عبد الوهاب قطران
مزاج الشعب اليمني شمالا وجنوبا شرقا وغربا، توحد ضد مافيات الحرب هنا وهناك، الجوع وشظف العيش والبؤس والفاقة وحد اليمنيين، وحد اليمنيين انهيار الريال بالتزامن مع ازدهار بيوت الصرافة المملوكة لمافيات الحرب اللصة التي انتشرت اكثر من البقالات والدكاكين بصنعاء وعدن ومأرب.
ولمست المافيات ان الشعب فهم الملعوب واكتشف المخطط، وانهم جميعا المتحاربين بأبناء الفقر بالجبهات متفقين على الشعب، وينفذوا مشروع واحد، متفق عليه وهو تجويع الشعب اليمني وافقاره وتركيعه، فكان لسان حال شعبنا اليمني العظيم، طالما انكم جميعا متفقين علينا ولم يقدم احدا منكم نموذج مبشر ومضيء ومشرق.
الريال ينهار هنا وهناك، والجرع متفق عليها هنا وهناك اسعار الديزل والبترول والغاز موحدة ومعومة هنا وهناك متفقين على نهب مرتبات موظفي الدولة، ويتبادلوا الادوار ويغطي بعضهم على بعض، بهدف توزيع المسئولية للتنصل منها. فلماذا تتقاتلوا بأبنائنا وتبيدوهم بمحارق حروبكم العبثية الربحية التي تخدم اجندة امريكا وبريطانيا..؟
توحد مزاج الشعب ضد الحرب وبات عازفا عنها، ونفر من كل اطراف الحرب ونبذهم، ولذلك التفوا على الشعب، وحرفوا الصراع عن طبيعته لتفريغه من مضمونه واستبقوا اي خروج شعبي، ببيانات ومسيرات استعراضية تديرها دوائر المال والاعلام الخليجي النفطي.
الامارات أوعزت لانتقاليها ان يصدر بيان ضد حكومة الشرعية المزعومة بعدن، وقطر اوعزت الى الاخوان احتواء وتجيير اي مسيرات احتجاجية بتعز، بالتنسيق مع الحوثيين الذين اتفقا اليوم على الاحتفاء بمسيرات تعز وتجييرها لخدمة اجندتهم الطائفية الفهلوية، توكل كرمان تنشر فديو مسيرات تعز اليوم، وناشطي الحوثي يشاركوا ويحتفوا به..
والعالم كله بما فيهم ادوات الداخل مرعوبين من خروج صنعاء اليمن ضد كل الاطراف ومتفقين على تجريم الخروج الاحتجاجي ضد تدهور العملة والجوع بصنعاء، ويمارس ناشطي الحوثي بمواقع التواصل الاجتماعي حملة ارهاب فجة مستفزة ضد كل من يفكر مجرد تفكير بالاحتجاج على الجوع بصنعاء.
الخروج والاحتجاج ضد الجوع والحصار والاستغلال، حلال بتعز وعدن، وحرام وجريمة لا تغتفر بصنعاء او مأرب، والعالم الرأسمالي ميت القلب والضمير مستفيد من جوع اليمنيين ويتاجر بحرب اليمن..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.