هل الجزيرة هي الوعي الرسمي القطري؟
يمنات
محمود ياسين
يكفي أن تعرف أنه ما من معارض قطري إلى الآن يتحدث من الدوحة ، هل أن شعبا بأسره ليس لفرد منه موقفا من توريث الحكم أو يطالب بالمزيد من الحريات .
الجزيرة تتبنى قيم الحرية لكن ذلك لا يجعل من قطر دولة حرة.
إنها قناة تتحدث لغة العالم المتمدن ومقاربات المجتمع المدني وحماية حقوق الأقليات والنازحين والمهاجرين دون أن يتعرف أحدنا لمتاعب مهاجر أسيوي يعامل في الدوحة كما هو شأن قريبه في الرياض .
الجزيرة ثورية وديمقراطية وتساند الصحفيين وحرية الرأي لكنها ليست الإفصاح عن ديمقراطية قطرية وحداثة ومجتمع متمدن .
أنها الأناقة الديمقراطية اللارسمية ، تتحدث لغة العالم الحديث وتستخدم كأداة متقدمة بيد حكومة متخلفة هي الأخرى .
لربما كان آل ثاني أقل دموية من آل سعود وأكثر إدراكا وحساسية تجاه التحولات العالمية ، غير أن الفارق بين نظامين أسريين الآن لا يمكن اعتماده والتسليم به وفقا لأداء قناة تقول كل الحقائق عندما يتطلب الأمر ، وبمعزل عن حقيقة ما يجري خارج مبنى القناة .
وبمعزل أيضا عن حقيقة الفصام الذي أصاب الشخصية الخليجية برمتها وهي عالقة بين إرث الآباء وطموحات الأبناء ، بين باب الخيمة والطابق العلوي في البرج الزجاجي ، قطر وجدت فقط ناشطا حقوقيا لديه ست لغات يعمل للبدوي الذي يجلس في ندوة متقمصا شخصية ناشط حقوقي يدفع له جيدا
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.