مؤسسة بحثية امريكية: سببان وراء زيادة تدهور الوضع الانساني في اليمن وتحوله إلى كارثة
يمنات – صنعاء
قال المجلس الأطلسي “مؤسسة بحثية” إن 183 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية تعمل معاً في جميع أنحاء اليمن.
و أشار تقرير للمجلس صدر الأسبوع الماضي، أنه مع اقتراب الصراع من عامه الرابع، انهار الاقتصاد اليمني وتدمر نظام الرعاية الصحية، فيما يزداد عدد المشردين داخليا ويبرز المزيد من الاحتياجات الإنسانية.
و لفت إلى أن الزيادة في الاحتياجات الإنسانية قد تجاوزت، حتى قدرة استجابة المنظمات الإنسانية لتوفير الخدمات الاجتماعية المتعثرة خارج نطاق تفويضها.
و أرجع المجلس حدوث هذه الكارثة الإنسانية الضخمة في اليمن هذا العام، إلى حدثين رئيسيين وهما، أولاً، معركة الحديدة التي انطلقت في مايو/آيار الماضي، وتسببت في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وتشريد الآلاف من الناس، وقصف مستودع برنامج الأغذية العالمي، وتهديد المساعدات الإنسانية للمدينة وغيرها. وثانياً، الانهيار الكبير للعملة المحلية، وهبوط الريال اليمني لأدنى قيمة في تاريخه أمام الدولار، ما تسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.
و أوضح المجلس أن من أسباب تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن أيضاً، استمرار الصراع، والعقبات التي تحول دون القيام بالعمل الإنساني والحفاظ عليه. مشيراً إلى معظم المنظمات الإنسانية الدولية، اشتكت من صعوبة الحصول على تأشيرات دخول إلى البلاد.
و بين أن ذلك تسبب في الوصول المحدود للمناطق المحتاجة في البلاد، خاصة الشمالية منها، وعدم توفر المدى الكامل للمساعدة العاجلة اللازمة لأكثر الفئات ضعفاً.
و لفت المجلس الأمريكي إلى أن العمل الإنساني في اليمن، يواجه مشاكل هيكلية أخرى تعوق أو تبطئ من وتيرته، كالضرائب التي تفرضها حكومة الحوثيين في الشمال على المساعدات المنقولة، وكذا الانقسامات في الحكومة التابعة للرئيس هادي في الجنوب، حيث أدى ذلك لظهور عناصر أخرى غير تابعة للدولة تعطل عمل منظمات الإغاثة الدولية، بالإضافة إلى انتشار العنف في جميع أنحاء البلاد، كالذي حدث بعد مقتل أحد موظفي لجنة الصليب الأحمر الدولي في تعز، في أبريل الماضي، عندما قامت اللجنة بسحب 71 موظفاً من اليمن، ما أثّر على المساعدات الحيوية التي تقدمها للأشخاص المحتاجين.
و أشار التقرير إلى أن عدد من التقارير كشفت عن أن الطعام قد استخدم كسلاح حرب في اليمن، ونتيجة لذلك، اضطر العاملون في المجال الإنساني إلى التفاوض بشأن إيصال المعونات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها.
و أوضح أن تعهد اثنان من أبرز الممثلين الدوليين في الصراع وهما السعودية والإمارات، بمبلغ إجمالي قدره مليار دولار، أثار تساؤلات حول التناقض بين كرمهم وأنشطتهم العسكرية في البلاد.
وذهب المجلس إلى القول: بما أن وصول المساعدات الإنسانية قضية رئيسية تواجه الجهات الفاعلة، فإن ذلك تطلب المزيد من جهود التفاوض الإنساني لتخفيف الصعوبات، كانت الدبلوماسية الإنسانية عنصراً أساسياً في تسهيل العمل الإنساني الدولي في اليمن.
و في هذا الخصوص نقل المجلس عن أحد عمال الإغاثة قوله: “نحن نعمل في بيئة تشغيلية صعبة، ونشارك باستمرار في المفاوضات الإنسانية مع جميع الأطراف المتحاربة لضمان وصولنا الكامل لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً”.
و أكد على أن نظام المساعدات قد تم كسره في اليمن، وأنه نادراً ما يحصل الأشخاص الأكثر احتياجاً على المساعدة الأساسية وذلك بسبب عديد الصعوبات التي يعاني منها العاملين في هذا المجال.
و أشار إلى كل تلك العوامل ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع على أرض الواقع، في حين يبدو أن عمال الإغاثة، سيواصلون التنقل بين المناطق وهم مكتوفي الأيدي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.