تمرد في الفصيل السلفي بتعز والاصلاح يبدأ بالتقرب من قائد التمرد الحالم بامارة باب موسى
يمنات – خاص
بدأت الصراعات تدب في أوساط كتائب أبي العباس السلفية؛ ما ينذر بتشظي هذه الكتائب في توقيت حساس يتزامن مع صراع بين الكتائب و الفصيل الاخواني في مقاومة تعز.
الصراع البيني داخل كتائب أبي العباس السلفية الموالية للامارات وصل حظ الاشتباك المسلح الثلاثاء الماضي 30 أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ عقب رفض محمد نجيب عملية الاستسلام والتسليم بينه وبين خلفه عبده الحرق المعين رئيسا لعمليات الكتائب.
كشفت الاشتباكات التي اندلعت الثلاثاء الماضي بين نجيب و الحرق في باب موسى؛ مقر عمليات الكتائب؛ عن تمرد داخلي يقوده نجيب ضد قائد الكتائب أبي العباس؛ حيث سبق أن اعترض نحيب على عملية توزيع أسلحة وأموال صرفت بتوجيهات أبو العباس.
اعتراض محمد نجيب الذي كان سببا في اقالته يرجع إلى استثناء موالين له من عمليات الصرف. وتفيد مصادر مطلعة على الوضع الداخلي في كتائب ابو العباس أن نجيب يحظى بدعم من قبل قيادات وسطية في الكتائب؛ خصوصا من القيادات المرتبطة بالجانب الأمني.
تفيد مصادر محلية مطلعة أن الموالين لمحمد نجيب باتوا يسيطرون على باب موسى في المدينة القديمة وجزء من سوق الشنيني؛ فيما تتأهب قوة التدخل السريع المرتبطة مباشرة بأبي العباس على مشارف باب موسى للتدخل لإنهاء تمرد نجيب؛ غير ان تدخل قيادات في الكتائب اوقف اشتباك وشيك لافساح المجال لاقناع نجيب بالتسليم للحرق.
تفيد معلومات ان نجيب لا يزال مصر على رفض قرار اقالته؛ فيما تحاول لجنة الوساطة ايجاد مخارج تفضي إلى انهاء التمرد.
وتشير المعلومات أن تواصلات بدأت بين نجيب وقيادات في فصيل الإصلاح؛ و هو ما قد يوتر الوضع و يدفع بالأمور نحو المواجهة المسلحة.
تقول مصادر مطلعة ان لدى محمد نجيب طموح بتشكيل امارة مستقلة في باب موسى بعيدا عن ابي العباس؛ و ما يؤكد ذلك سعيه متذ قرابة عامين لتجنيد محسوبين عليه في باب موسى وربطهم مباشرة بعمليات الكتائب التي يرأسها؛ فضلا عن اعتراضه الدائم على قرارات قيادات الكتائب في مواضيع التسليح و التمويل التي لا تشمل الموالين له.
فصيل الاصلاح بالتأكيد سيستغل هذا التمرد لتمزيق منافسه من الداخل؛ فيما سيسعى نجيب للاستفادة من دعم الاصلاح لتحقيق حلمه في تكوين حلمه في امارة باب موسى؛ وبالمقابل فإن أي تقارب بين نجيب والاصلاح سيدفع أبي العباس لاستخدتم القوة لانهاء تمرد نجيب.