أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

علي محسن للرئاسة .. الإمارات تقطع الطريق؟

يمنات

أماط «مركز واشنطن لتحليل السياسات»، اللثام عن ما افترضه «حقبة اليمن ما بعد الرئيس عبدربه منصور هادي»، وقد رجّح وصول الفريق علي محسن الأحمر إلى سدّة الرئاسة، معتبراً أن هكذا أمر سيكون بمثابة «تهديد للعالم»، بسبب قرب الأحمر من «الإسلاميين المتشددين»، ودوره القيادي في الحروب الماضية ضد «الجنوب والحركة الحوثية».

أسباب وصول محسن للرئاسة
بحسب «مركزواشنطن»، فإن الأسباب التي تعجّل بوصول محسن للرئاسة سببها صحّة الرئيس هادي، الذي تدهورت بشكل مفاجىء ويتم علاجه بإحدى مستشفيات مدينة كليفلاند الأمريكية منذ أواخر أكتوبر، ومنذ أن غادر هادي، الرياض أصبح علي محسن يقوم بمهام الرئيس.

وبرأي محللين، فإن ما أورده «المركز» لا ينفصل عن لقاءات قيادات «حزب الإصلاح» بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد أمس الاثنين، وقد يكون اللقاء جاء لمناقشة تعيين نائب للرئيس بديلاً عن محسن، وبحسب تسريبات صحافية، فإن اسم محافظ مأرب سلطان العرادة، المحسوب على «الإصلاح» والمقرب من «التحالف» مطروح كبديل لعلي محسن.

وكشف «المركز» عن معارضة شديدة من قبل «الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة على حد سواء»، مضيفاً أن «استلامه السلطة – ولو مؤقتاً – قد يؤدي إلى تعميق الانقسامات القائمة في اليمن، وإثارة أزمة داخل الائتلاف، وربما تعطيل محادثات السلام المستقبلية».وعلّق الصحافي محمد الخامري، على تقرير «المركز» بأنه «مؤشر واضح لمعارضة أميركا لبقائه في منصبه، وربما الرغبة في إزاحته من المشهد كي لا يكون البديل لعبدربه منصور هادي»، لافتاً إلى أن «التقارير الصحفية لبعض الصحف الاميركية ومراكز الدراسات المتخصصة، تعبر غالباً عن التوجه الأميركي تجاه القضايا التي تثيرها تلك الصحف، وأتساءل: هل يمكن الربط بين التقرير الأميركي ووجود قيادات الإصلاح في مشاورات ابوظبي مع وزير الخارجية البريطاني»؟

تورّط محسن في ملف «الإرهاب»
«مركز واشنطن» لفت إلى أن «علي محسن يواجه استياءً في أنحاء كثيرة من اليمن، ومعارضة شديدة»، ويأتي الرفض الدولي والإقليمي وخصوصاً، الإماراتي، بسبب ارتباط محسن بحزب «الإصلاح» وتورطه خلال العقدين الماضيين برعاية الجماعات «الجهادية» في اليمن.

طوبحسب مصادر مطلعة لـ«العربي»، فإن «علي محسن ومنذ أواخر الثمانينات كان مسؤولاً لملف تصدير المقاتلين اليمنيين إلى أفغانستان، وكان ذلك يتم برضى السعودية»، لافتاً إلى أن «محسن الذي يقدّم نفسه الرجل الأول في اليمن متجاوزاً الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، استمر في رعاية الجماعات الجهادية واستخدمهم في معركة العام 94 ضد الجنوبيين».

وكشف أن «لقاءً جمع بين قيادات جيش عدن أبين أواخر التسعينات وعلي عبدالله صالح وعلي محسن، وفي اللقاء وبّخ صالح قيادات جيش عدن أبين الجهادي، الذي يتزعمه أبو حسن المحضار، بسبب خطف السيّاح البريطانيين وعددهم 16 سائحاً، لكن أحد القيادات الجهادية فاجأ صالح عندما أخبره أن العملية تمت بالتنسيق مع علي محسن، وهو من فتح للجماعة معسكراً في مأرب».

ووفقاً للمصدر، فإن «علي محسن استخدم أيضاً تنظيم القاعدة بالتزامن مع انطلاق الحراك الجنوبي السلمي في العام 2017، وأنشأ للتنظيم معسكرات تدريبة في المدن الجنوبية ووصل عدد المعسكرات في أبين 35 معسكراً، وكان الهدف تخويف العالم من أن الجنوب في حال انفصل سيكون بيد الجماعات الإرهابية».

 تلك الروايات لم تقتصر على جهات من خارج النظام السابق، بل وردت أيضاً على لسان ضباط بارزين خدموا في عهد الرئيس صالح، وهو ما كشفه قائد البحرية اليمنية السابق، اللواء أحمد عبدالله الحسني، في مؤتمر صحافي، فور انشقاقه عن النظام وانضمامه إلى «الحراك الجنوبي» في العام 2005، بأن «علي محسن رقّى المئات من عناصر القاعدة ضن قوات الفرقة الأولى مدرّع، إلى رتبة عقيد وما فوق العقيد».

قطع الطريق على محسن
وأوضح «المركز» أن هادي، أصبح عاجزاً عن القيام بمهامه، والدستور اليمني ينص على نقل السلطة إلى نائب الرئيس في حال وفاة أو عجز الأخير، لكن وصول محسن للرئاسة ولو لـ60 يوماً، وهي الفترة القانونية حتى انتخاب رئيس جديد، فإنه «أمر مخيف يكرًس الانقسام ويفشل مباحثات السلام».

وبحسب مراقبين، فإن من المتوقع صدور قرار من الرئيس هادي ومن مقر إقامته في واشنطن بتعيين نائب توافقي له برضى كل الأطراف، بحسب مقتضيات الضرورة وهو يمهد لعملية السلام، خصوصاً أن فرص إنهاء الحرب أصبحت أكثر واقعية، بحسب تصريحات قادة الدول العظمى، ومن أجل ذلك يمثّل قطع الطريق على علي محسن من الوصول للرئاسة محل اهتمام محلي، إقليمي ودولي.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى