المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي: بريطانيا وأمريكا وفرنسا تعمل بحرفية سياسية عالية للتعاطي مع مطالب وقف الحرب في اليمن
يمنات – صنعاء – خاص
قال المحلل السياسي اليمني، و رئيس مركز الرصد الديمقراطي، عبد الوهاب الشرفي، إن بريطانيا و أمريكا و فرنسا تعمل بحرفية سياسية عالية في الأزمة اليمنية.
و أشار الشرفي أن ما نجده حاليا من تحرك للدول الثلاث هو للتلاعب على الحاجة الفعلية لوقف الحرب في اليمن و الحديدة على وجه الخصوص.
و لفت إلى أن الدول الثلاث نجحت في تغطية معركة الحديدة حتى الآن و في تمرير جلسة مجلس الأمن، مساء الجمعة 16 نوفمبر/تشرين ثان 2018، دون نتيجة. و قال: لكم ان تتوقعوا انفجار الوضع في الحديدة مجددا.
و أوضح الشرفي أن وصول القتال إلى ميناء الحديدة مسألة سيتم تحاشيها قدر الامكان لأنها نقطة قد تقلب قواعد اللعبة حول الملف اليمني في مجلس الامن.
و نوه إلى أن المطلوب هو مواصلة الهجوم على الحديدة وصولا إلى النقطة التي تفرض تفاوضا على تسليم الميناء وفق شروط جديدة يفرضها هذا الواقع العسكري الجديد المراد فرضه في الحديدة.
و قال: يظل الضغط لوقف الحرب في اليمن أعلى من أي وقت مضى. مضيفا أن أمريكا و بريطانيا و فرنسا تواجه تحديا جديد في اجهاض هذا الضغط.
و تابع: اذا وجدت الدول الثلاث نفسها غير قادرة على تحاشي اصدار مجلس الامن لقرار بهذا الشأن فستعمل على اخراجه تحت البند السادس كطلب من الاطراف لن يصمد على الواقع لعدم وجود آلية محددة له.
و وصف تعاطي طرف صنعاء المفاوض مع هذا التحرك بـ”الغباء السياسي”. معتبرا أن استمرار هذا التعاطي سيكون أحد العوامل المساعدة لأمريكا و بريطانيا و فرنسا في الاحتيال على الضغوط باتجاه وقف الحرب في اليمن و التي بلغت مستوى لم تبلغه من قبل. منوها إلى أن طرف صنعاء لم يتفاعل مع مطالب وقف الحرب بالشكل المطلوب للدفع باتجاه خروج قرار و تبلور آلية.
و قال الشرفي: تعرف بريطانيا و امريكا و فرنسا ان الوضع الكارثي في اليمن قد يفرض تقديم قرار لمجلس الامن لوقف الحرب من قبل اي دولة اخرى.
و أضاف: اذا تم تقديمه بالفعل و اضطرت لإسقاطه باستخدام الفيتو فستتحمل هي مسئولية استمرار الحرب بشكل مباشر.
و نوه إلى أن بريطانيا قطعت الطريق بإعداد مشروع لوقف الحرب في اليمن ثم تراجعت بالأمس عن تقديمه.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.