معهد دراسات أمريكي يكشف عن طبيعة الدعم اللوجستي الأمريكي للسعودية في حرب اليمن وحجم التواجد العسكري السعودي
يمنات – صنعاء
رجح معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن تشدّد الولايات تدقيقها للدعم العملياتي الأمريكي لجهود الحرب السعودية في اليمن، في حال فشلت المحادثات المنشودة، و المبنية على اقتراح وزيري الخارجية و الدفاع الأمريكيين، مايك بومبيو و جيم ماتيس.
و أكد المعهد في التقرير الذي أعده مايكل نايتس، الزميل في برنامج الزمالة “ليفر” في المعهد، و أوغست بفلوغر، الضابط برتبة مقدم في “سلاح الجو الأمريكي”، و الزميل العسكري في المعهد خلال الفترة 2018-2019، على أنه لا يُخفى أن العمليات السعودية في اليمن آخذة في التطور، حيث تباطأت وتيرة الحرب الجوية و أصبحت انتقائية، لكنهما كشفت في المقابل، عن أن الوجود العسكري السعودي على الأراضي اليمنية قد توسّع من أقل من ألف جندي في مطلع هذا العام، إلى حوالي 3 الآف جندي في يومنا الحاضر، من ضمنهم عناصر من ستة ألوية تابعة لحرس الوطني السعودي، و القوات البرية الملكية السعودية.
و أشار المعهد إلى أنه و على الرغم من أن الجيش الأمريكي يلعب دوراً ثانوياً جداً في الدعم المباشر للعمليات المنفّذة في اليمن، فإن الجهود الحربية السعودية تستند بشكل غير مباشر إلى مهام التدريب الأمريكية الضخمة، و خدمات الدعم من قبل المقاولين الأمريكيين، و التي تعمل على استمرار عمل القوات المسلحة السعودية.
و لفت إلى أنه إذا انهار الجهد الأخير لإجراء محادثات سلام، فقد يسعى المسؤولون الأمريكيون، حتى بصورة أكثر إلى إبعاد الولايات المتحدة عن الحرب اليمنية، من خلال اتخاذ إجراءات عقابية بحق الرياض.
و أكد أنه و على الرغم من أن بعض هذه التدابير المحتملة هي خياراتٍ يمكن التراجع عنها و توفّر أداة جيدة للتعبير عن الاستياء، فإن بعضها الآخر قد يضرّ بالجهود الدفاعية المشروعة التي تبذلها المملكة، و قد يصعب التراجع عنها.
و شدد المعهد على ضرورة أن يتصرف صانعو السياسات بواقعية بشأن الدور الصغير الذي تؤديه القوات الأمريكية فعلياً في دعم الحرب بشكل مباشر، و أن تحصر واشنطن أعمالها في عدد من الخطوات هي مواصلة مهام التدريب العسكرية، الاستمرار بتقديم خدمة المشورة و المساندة للمهام الدفاعية، مواصلة تقديم المشورة للقوات السعودية بشأن الاستهداف القانوني.
و رأى المعهد أنه من أجل زيادة الضغط على الرياض من دون تقليص الدعم الاستشاري بشأن سياسات الاستهداف، يجب على الولايات المتحدة أن تجعل أي جهود مستقبلية للتدريب و المشورة والمساندة مشروطةً بوقف القوات السعودية ضرباتها الجوية ضد القيادات الحوثية و المناطق المأهولة ذات، المخاطر العالية.
و توقع المعهد أن يُعقّد قَطْع إمدادات الوقود على العمليات السعودية التي تنفَّذ على مسافة أعمق داخل اليمن، و يقلل الأهداف الناشئة التي تستهدفها في صنعاء و صعدة، حيث أسفرت الضربات الجوية عليها عن أسوأ عدد من القتلى في صفوف المدنيين.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.