بإخراج سعودي .. الانتهاكات بحق المساجين بحضرموت تعود للواجهة
يمنات
لم تهدأ بعد وتيرة ردود الفعل الغاضبة على التصرفات السعودية الهوجاء في محافظة المهرة شرقي اليمن، والتي قتل نتيجتها مواطنان من أبناء المحافظة على إثر مشاركتهما بوقفة احتجاجية رافضة لتواجد نقطة تفتيش عسكرية تابعة للقوات السعودية تم استحداثها بمنطقة حصوين، حتى عادت قضية جديدة تضاف إلى سجل المملكة الممتلئ بالانتهاكات التي طالت أبناء اليمن، جنوبه قبل شماله، وهذه المرّة في حضرموت، كبرى المحافظات اليمنية.
تعذيب مساجين بحضرموت
منظمة «سام» للحقوق والحريات، والتي يقع مقرّها في جنيف، كشفت في تقرير لها عن تعرّض معتقلين في سجن المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت، للتعذيب الجسدي والمعاملة القاسية والمهينة.
وأوضحت المنظمة في بيانها الذي أصدرته الجمعة، أن «المعتقلين يقبعون في سجن الطين، الواقع في منطقة مريمة بسيئون، ويبعد عن السجن المركزي الجديد قرابة 500 قدم، ويخضع فيه المعتقلون للتحقيق لفترات طويلة، على يد محققين سعوديين قساة، ويشرف على السجن شخصان أحدهما يكنى أبو سالم والثاني يلقب بـالخالدي، إضافة إلى قائد المنطقة العسكرية الأولى».
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن «الاعتقال والتعذيب في سجن المنطقة العسكرية الأولى طال حتى الأطفال، في انتهاك صارخ لاتفاقية حماية الطفل»، مؤكدة «توثيق عمليات تعذيب مساجين على أيدي محققين سعوديين».
اعتقال من دون محاكمة
أكثر من عامين، والشاب يسلم علي المنصوري، متواجد بالسجن في المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون، كما يقول والده في حديث سابق مع مراسل «العربي». ويضيف أن «ابني موجود في السجن منذ ما يقارب العامين ونصف، وذلك بعد إلقاء القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية على خلفية الاشتباه فيه بقضايا جنائية».
ويوضح أنهم «لم يسمحوا لنا بزيارته، وقد تلقينا وعوداً كثيرة من أركان المنطقة الأولى بالسماح لنا بالزيارة، وكذا النظر في قضية ابننا ومن معه في السجن، لكن لم يقم بتلبية تلك الوعود»، ويقول «لو كان ابننا قام بعمل شيء خاطئ يجب محاكمته، ولكن أن يترك كل هذه السنوات بدون محاكمة فهذا الأمر يعد انتهاكاً صارخاً لحرية الشاب… نسمع بين وقت وآخر أن ابني والمعتقلين معه في السجن الطيني يتعرضون للتعذيب باستمرار».
إضراب عن الطعام
قضية الانتهاكات التي يتعرّض لها المساجين داخل السجن الطيني في المنطقة الأولى ليست جديدة، فقد نفذ المساجين في شهر يونيو الماضي إضراباً مفتوحاً عن الطعام وذلك احتجاجا على ظروف الاعتقال «غير الآدمية» التي يعانون منها.
وفي هذا، أفاد المنصوري قائلاً «وصلتني معلومات عن تنفيذ أبني وعدد 18 معتقل بالسجن الطيني، الإضراب عن الطعام، مطالبين بفك قيودهم التي لم تُفك منذ أشهر، وكذا السماح لذويهم بالزيارة والتعجيل بتقديمهم للمحاكمة»، إضراب خرجت على إثره النيابة العامة بمدينة سيئون وممثلون عن منظمات المجتمع، في زيارة للسجن المركزي بمدينة سيئون، رفعت خلالها بلاغاً للرأي العام بكذب ما سمّته «ادعاءات وجود انتهاكات بالسجون»، مؤكدة عدم علمها بوجود سجون سرية بالمنطقة العسكرية الأولى، الأمر الذي نفاه الكثير من الصحافيين والناشطين الحقوقيين آن ذاك .
وكانت منظمة «سام» قد أصدرت قبل أكثر من عام، تقريراً يؤكد وجود سجون سرية في جنوب اليمن تحت إشراف دولة الإمارات العربية المتحدة، تمارس فيه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
المصدر: العربي
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.