واشنطن بوست: “سي أي اية” توصلت إلى أن محمد بن سلمان أمر بقتل خاشقجي .. وسيناتور جمهوري يؤكد
يمنات – وكالات
قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري بوب كوركر، إن كل شئ يشير أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي.
جاء ذلك في تغريدة لـكوركر عبر تويتر ، السبت، تعليقا على نشر صحيفة واشنطن بوست ، أمس (الجمعة)، تقريرا يفيد بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، توصّلت إلى أن ولي العهد السعودي، هو من أمر باغتيال خاشقجي .
وأضاف كوركر أنه يتعين على الإدارة الأمريكية تحديد موثوق للمسؤولية (في قضية مقتل خاشقجي) قبل أن يعدم محمد بن سلمان الرجال الذين نفذوا أوامره على ما يبدو .
والجمعة، أعربت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن خشية ألا يتم الوصول إلى الحقيقة في مقتل خاشقجي أبدا، إذا أعدمت السعودية الشهود الرئيسيين في القضية .
وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس، أن من أمر بقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول هو رئيس فريق التفاوض معه ، دون ذكر اسمه، وأنّ جثة المجني عليه تم تجزئتها من قبل المباشرين للقتل وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية .
إلا أن إعلان النيابة العامة الأخير يتناقض مع ما تؤكده وسائل إعلام وخاصة غربية، بأن من أصدر أمر قتل خاشقجي هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
واعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بعض تصريحات النيابة العامة السعودية حول ملابسات جريمة مقتل خاشقجي، غير مرضية .
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” توصّلت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر باغتيال الصحفي جمال خاشقجي في مدينة إسطنبول التركية الشهر الماضي.
جاء ذلك بحسب ما نقلت الصحيفة مساء الجمعة عن أشخاص قالت إنهم “على اطلاع بالقضية”.
وأوضح المصدر أن تقرير الـ CIA “يتناقض مع مزاعم الحكومة السعودية بأنه (بن سلمان) ليس ضالعًا بقتل خاشقجي”.
وأضاف أن “تقييم الـ CIA هو الأكثر دقة حتى الآن، ويعقّد مساعي إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب للحفاظ على علاقتها مع حليف وثيق”.
ووفق مصادر نقلت عنها “واشنطن بوست”، فقد حصلت الـ CIA مصادر عدة بينها مكالمة أجراها الأمير خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد الاصغر والسفير السعودي لدى الولايات المتحدة، مع خاشقجي، تطمئنه بشأن إمكانية الحصول على وثائقه من قنصلية بلاده بإسطنبول.
غير أن الصحيفة قالت إنه من غير الواضح إذ كان يعلم وقتها الأمير خالد أن خاشقجي سيقتل.
ونقلت عن فاطمة باعشن، المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن، نفيها تحدث الأمير وخاشقجي في أي أمر يتعلق بالذهاب لتركيا، واصفة تقييمات الـ CIA بـ”المزعومة”.
ووفق واشنطن بوست، فالاستنتاجات الاستخباراتية الأمريكية، بحسب مسؤول أمريكي مطلع عليها، ترى أن ولي العهد لا يمر أي أمر دون علمه أو مشاركته باعتباره حاكما فعليا للبلاد، بجانب تأكيد مسؤولين أوروبيين بأن الواقعة لم تكن لتحدث دون توجيه من بن سلمان، فضلا عن أن أعضاء فريق القتل لهم تواصل مباشر مع ولي العهد.
غير أن المصادر ذاتها وفق الصحيفة لا تربط بين مسؤوليته في قضية خاشقجي وبقاءه بالحكم، إذ تعتبر استمراره مستقبلا كخليفة للعرش “أمر مسلم”.
ولا تعرف الـ CIA تفاصيل عن جثة جاشقجي، وفق ما نقلته “واشنطن بوست” عن مطلعين لم تسمهم.
ونقلت الصحيفة الأمريكية أيضا عن مطلعين أيضا أن CIA استمعت لتسجيلاتٍ بشأن واقعة القتل، تسلمتها من نظيرتها التركية، وتظهر حديث الحضور بشأن كيفية التخلص من جثة خاشقجي ومحو أي دليل، وتبليغ المستشار السابق بالديوان الملكي، سعود القحطاني، باكتمال العملية.
وقالت الواشنطن بوست، إن الـ CIA كشفت أيضا عقب اطلاعها على اتصالات أن المملكة تسعى لإعادة خاشقجي للرياض.
وأرجعت الـ CIA سبب توجيه ولي العهد بقتل خاشقجي رغم أنه لم يكن يحث على الإطاحة به، إلى اعتقاد بن سلمان أن خاشقجي “إسلامي خطير” متعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين، وفق ما نقلته “واشنطن بوست” عن أشخاص على دراية بالتقييم.
كما جاء في تقرير الصحيفة الأمريكية أنه جرى إطلاع ترامب بشكل سري على دليل تورط محمد بن سلمان، ولكن رغم ذلك كان لدى الرئيس شكوك حول إصدار ولي العهد السعودي الأوامر بارتكاب الجريمة.
وأشار التقرير إلى وجود علاقة وثيقة لصهر ترامب، جاريد كوشنر، مع ولي العهد السعودي.
وقالت مصادر مطلعة إن ترامب سأل مسؤولي الـCIA ووزارة الخارجية الأمريكية عن مكان جثة خاشقجي، إلا أنه أصيب بخيبة أمل كبيرة لعدم حصوله على جواب.
وأوضح التقرير أن المسؤولين الأتراك سلّموا مديرة الـCIA جينا هاسبل، نسخة من التسجيل الصوتي الذي بحوزتهم، وأن الأخيرة اطلعت على التسجيل وهو يظهر مقتل خاشقجي بعد فترة وجيزة من دخوله القنصلية السعودية.
ولفت إلى أن الأشخاص المطلعين على التسجيل الصوتي قالوا إن خاشقجي قُتل في مكتب القنصل السعودي محمد العتيبي، وإن الأخير أكّد على ضرورة التخلص من الجثة على وجه السرعة وتنظيف القنصلية من الأدلة.
وأشار إلى أن الـCIA استفادت من المعطيات الموجودة بحوزة دول أخرى فيما يتعلق بدور محمد بن سلمان في الجريمة.
كما جاء في التقرير أن “ترامب قال لمسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض إن بن سلمان يجب أن يبقى في منصبه لأن السعودية تساعد في التحكم بإيران، وإنه لا يريد حدوث نقاش حول مقتل خاشقجي، من شأنه عرقلة الإنتاج السعودي للنفط”.
وفي سياق متصل، أكّد مسؤول أمريكي لوكالة “أسوشيتد برس” توصّل مسؤولي الاستخبارات الأمريكية إلى أن ولي العهد السعودي أمر بقتل خاشقجي.
وفي أول تعليق سعودي، على ما أوردت “واشنطن بوست”، أعرب شقيق ولي العهد السعودي، خالد بن سلمان، عن أمنيته بكشف واشنطن ما لديها في قضية خاشقجي.
وفي تغريدة عبر حسابه الموثق بـ”تويتر”، قال خالد بن سلمان: “كان آخر تواصل مع خاشقجي عن طريق رسالة نصية في 26 أكتوبر(تشرين أول) 2017، لم أتحدث معه هاتفيا، وبالتأكيد لم أقترح عليه الذهاب إلى تركيا لأي سبب من الأسباب”.
ونفى صحة ما أوردته “واشنطن بوست”، مضيفا: “أتمنى من واشنطن الكشف عما لديها إن كانت هذه الادعاءات صحيحة”.
والخميس، أعلنت النيابة العامة السعودية، أن من أمر بقتل خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول هو “رئيس فريق التفاوض معه” دون ذكر اسمه، وأنّ جثة المجني عليه (خاشقجي) تمت تجزئتها من قبل المباشرين للقتل (دون تسميتهم)، وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية.
واعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بعض تصريحات النيابة العامة السعودية حول ملابسات جريمة مقتل خاشقجي، “غير مرضية”، وقال: “يجب الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة”.
والخميس أيضا، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على 17 سعوديا على خلفية جريمة قتل خاشقجي.
وشملت قائمة من طالتهم العقوبات سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي، والقنصل السعودي العام في إسطنبول محمد العتيبي، وماهر مطرب، وهو مسؤول سعودي رفيع المستوى متهم بتنسيق عملية القتل.
وتم فرض العقوبات المذكورة بموجب ما يسمى بـ”قانون ماغنيتسكي”، الذي يخول للإدارة الأمريكية فرض عقوبات على متهمين بانتهاك حقوق الإنسان، تشمل تجميد أصولهم، وحظرهم من دخول الولايات المتحدة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.