صحيفة امريكية: مجلس الشيوخ قد يحدد الأسبوع المقبل إذا كان سيفرض عقوبات أو منع بيع الأسلحة إلى السعودية بسبب حرب اليمن ومقتل خاشقجي
25 نوفمبر، 2018
1٬668 7 دقائق
يمنات – وكالات
يعتزم كل من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، تقدين إحاطة أمام مجلس الشيوخ بشأن السعودية، بحسب ما كشفته صحيفة “ذا هيل” الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة، أن موعد تقديم الوزيرين الإحاطة لمجلس الشيوخ الأمريكي، سيكون الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن الإحاطة “قد تحدد ما إذا كان مجلس الشيوخ سيفرض عقوبات على الرياض”.
وقالت مصادر الصحيفة في الكونغرس إن الإحاطة من المتوقع أن تحصل عندما يعود مجلس الشيوخ إلى واشنطن، بعد عطلة عيد الشكر. ويمكن أن تحدد الإحاطة ما إذا كانت هناك أي فرصة لإصدار تشريع عقوبات أو منع بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية في نهاية العام.
ونقلت عن أحد أعضاء مجلس الشيوخ: “هذا سيكون مهما حقا”، مضيفا: “لست متأكدا من أن فرض العقوبات سيحدث، لكن الأمر لن ينتهي مع السعودية”.
وأوضحت مصادر الصحيفة، أن الإحاطة ستكون حول الحرب الأهلية في اليمن، حيث يحارب تحالف سعودي مدعوم من الجيش الأمريكي ضد “انصارالله”. كما سيطرح أيضا خلال الاجتماع موضوع دور السعودية في قتل الصحفي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي.
وردا على هذه المعلومات، قال متحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة لم يكن لديها أي شيء تعلنه عن جدول أعمال بومبيو. ولم ترد وزارة الدفاع على المعلومات أو تعلق عليها.
والثلاثاء الماضي، حذر الرئيس دونالد ترامب، من أن أسعار النفط قد تتأثر إذا انهارت العلاقات مع السعودية بسبب مقتل خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول الشهر الماضي. والأربعاء، شكر ترامب السعودية، العضو المؤثر في منظمة “أوبك”، على انخفاض أسعار النفط إلى 54 دولارا للبرميل.
وواصل ترامب التأكيد على الحفاظ على علاقات قوية مع السعوديين، الخميس الماضي، أثناء حديثه مع الصحفيين في منتجع في فلوريدا، حيث كان يقضي عطلة عيد الشكر.
وحذر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، من أن الوقت سيكون محدودا في الجلسة النهائية من العام، وأن أولوياته العليا هي تمرير مشروع قانون آخر، وتشريع الإنفاق في نهاية العام. لكن هناك ضغوطا متزايدة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على إدارة ترامب، لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد المملكة العربية السعودية، وقائدها الفعلي، ولي العهد محمد بن سلمان، وفق الصحيفة.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية “سي أي إيه” قد توصلت الأسبوع الماضي، بأن ولي العهد مسؤول عن مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية.
ورفض ترامب الثلاثاء الماضي إلقاء اللوم على ولي العهد لاغتيال خاشقجي، قائلا في بيان مطول: “ربما فعل، وربما لم يأمر بالقتل”، بينما كان يثني على المملكة “كشريك ثابت”.
وقال أعضاء في الحزب الجمهوري، إن تصريح ترامب الذي أثار على الفور رد فعل عنيف من الديمقراطيين والعديد من الجمهوريين الرئيسيين، ومن بينهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر، أعاد إحياء الزخم لتشريع العقوبات.