مؤسسة بحثية اوروبية: توجد فرصة للخطوات الأولية على الطريق الطويل نحو السلام في اليمن
يمنات – صنعاء
وشدد في مقابل ذلك على أن الأمل سيكون ضئيلاً من دون رغبة المقاتلين على الأرض
قال المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “مؤسسة بحثية” أن العديد من المراقبين، و بعد الإطاحة بالحوثيين من المدن الرئيسية كمأرب و عدن في العام الأول من القتال، توقعوا أن تنتهي الحرب الدائرة في البلاد في غضون أسابيع، لكن ما حدث هو أن تباطأت حملة التحالف بشكل كبير، و لم تحقق سوى مكاسب في المناطق الريفية.
و أشار المجلس الأوروبي إلى أنه و وفقاً لبعض الدبلوماسيين الغربيين، فإن دعوات وقف إطلاق النار من قبل وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس و وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبو، عجلت في اندلاع القتال مؤخراً، حيث أدى ذلك إلى تعقيد الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، كما رأينا في تأجيل محادثات السلام في ستوكهولم التي كان من المقرر أن تعقد في أواخر نوفمبر/تشرين ثان الماضي.
و أكد المجلس الأوروبي أنه و على من الرغم من اقترب المقاتلين المدعومين من التحالف من تطويق مدينة الحديدة ، و اتخاذهم مواقعاً في الجنوب الغربي، فإن ذلك لا يعني أن مثل هذه المعركة ستكون سريعة أو حتميّة.
و شدد في ذات الخصوص على أهمية أن يبذل المجتمع الدولي كل ما في وسعه لحماية المدنيين اليمنيين وأن يدفع بقوة لحماية المدنيين والحفاظ على فتح ميناء الحديدة، مع إدانة انتهاكات المحاربين للقانون الدولي الإنساني.
و لفت إلى إن الجهود التي تبذلها الدول الأوروبية لحماية الحديدة من المزيد من القتال جديرة بالثناء، ويجب أن تستمر، مع ضرورة توقع إمكانية نشوب معركة موسعة في المدينة برغم من جهود تحقيق الاستقرار، والدعوات لخفض التصعيد و التوتر في المحافظة.
و نوه المجلس الأوروبي إلى أن الرغبة في العودة إلى المسار السياسي أمر مفهوم، و لكنه شدد على أن الفترة التمهيدية للعملية السياسية لا تقل أهمية عن المشاورات نفسها، لتجنب حدوث انهيار جديد للعملية كما حدث في جنيف قبل أشهر.
و بين أنه و مع تزايد العنف يدفع الحوثيين و خصومهم إلى تبني خطاب قاسٍ على نحو متزايد، فإن عمل المجتمع الدولي الشاق في تأسيس قنوات خلفية و إجراءات لبناء الثقة بين الجانبين يزداد أهمية.
و أوضح المجلس الأوروبي أنه و في ضوء توافق الولايات المتحدة الأخير مع موقف أوروبا القديم بشأن الصراع، فإنه توجد الآن فرصة للخطوات الأولية على الطريق الطويل نحو السلام.
وشدد في مقابل ذلك على أن الأمل سيكون ضئيلاً من دون رغبة المقاتلين على الأرض.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.