المجلس الإنتقالي يوضح موقفه من مفاوضات السويد
يمنات – صنعاء
اوضح المجلس الانتقالي الجنوبي، الجمعة 7 ديسمبر/كانون أول 2018، موقفه من مفاوضات السويد الحالية.
وجاء في بيان اصدره المجلس الانتقالي الجنوبي، يتابع المجلس الانتقالي الجنوبي بمسؤولية مجريات العملية السياسية وبجهود متواصلة وحثيثة انطلاقا من حرصه التام كشريك فاعل في مسار السلام وفي لحظة تاريخية حساسة من المفترض أن يتحقق فيها السلام العادل في اليمن، وتوصل لحلول ناجعة بعد الاخفاقات المتكررة التي منيت بها كافة الحوارات والمشاورات السابقة، ولكن ها هو مشهد الاخفاق يتكرر بصورته القاتمة التي تُنبئ بصراعات جديدة من خلال عقد مشاورات السويد دون ملامسة الواقع أو استيعاب الأوضاع الحقيقية.
و تابع البيان، ان عدم توجيه الدعوة للمجلس الانتقالي الجنوبي للمشاركة كطرف رئيس وفاعل في مشاورات السويد، يعتبر إغلاقاَ لنوافذ المشاورات أمام عدالة قضية لن يستطيع أحد تجاوزها أو الالتفاف عليها طالما وهي قضية عادلة.
و لفت إن تكرار الأخطاء والإصرار على المكابرة فوق القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الجنوبية، واختلاق الأعذار تارة والتمسك بشماعات وحجج واهية، لا تتسق والنهج الصحيح ولا تأسس ركائز مستقبلية متينة، يمكن البناء عليها في تحقيق السلام المفقود الذي يبحث الجميع عنه بعيداً عن ملامسة حقائقه الموضوعية وجوهر وجذور الأزمة اليمنية بشكلها الصحيح انطلاقاً من مسبباتها الحقيقية.
و أضاف البيان، “إننا نؤمن بان السلام هو المسار الصحيح لحل الخلافات، وهذا ما مارسناه فعلاً وقولاً ومضينا نحوه متفاعلين مع الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة باليمن، وتعاملنا بإيجابية مطلقة مع مبعوثها، وتجنبنا الدخول في صراعات ومواجهات رغم كل الاستفزازات التي مورست ضد الشعب الجنوبي، وسعينا للمساعدة في إحلال السلام ومعالجة القضية الجنوبية ووضع حلول حقيقية لها تتفق وتطلعات الشعب الجنوبي”.
و أكد البيان ان القضية الجنوبية قضية وطن ودولة وهوية ولا حل للأزمة اليمنية دون إنفاذ إرادة شعب الجنوب وإن تجاوزها يمثل تجاوزاً لأهم أسس وموجبات وأركان السلام، فلا سلام بدون الجنوب كما أكد ذلك المبعوث الأممي في إحاطته الاولى لمجلس الأمن، ثم تعرض بعدها لضغوطات وابتزاز من جماعتي حكومة هادي و حركة انصار الله.
و رفض البيان التغييب المتعمد والغير منطقي للجنوب في مشاورات إطار السلام وإجراءات بناء الثقة، باعتبارها الركيزة التي تقوم عليها ما بعدها من إجراءات لاحقة لعملية إحلال السلام، واعتبار ذلك تصرفات لا تتسق وتحقيق السلام العادل، بل تكرار للأساليب العتيقة والفاشلة التي كانت سبباً في إشعال الحروب باجتزائها للحلول وتقزيمها للسلام وحصره بين كماشات طرفين انتهازيين كانا سبباً في الحرب والدمار وتهمش قضية الجنوب التي تعتبر مفتاح الحل للأزمة اليمنية.
كما عبر المجلس عن اسفه لاستجابة الوسطاء الإقليميين والدوليين لابتزاز الاطراف اليمنية واصرارهما على تغييب القضية الجنوبية وعدم اشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في مشاورات السويد التي يتحملون المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات أو آثار مترتبة على فشلها وانتكاس عملية السلام في اليمن.
و تابع إن مشاورات السويد أو أي مشاورات أخرى لا تكون القضية الجنوبية حاضرة فيها بممثلها الشرعي المجلس الانتقالي الجنوبي، فإن نتائجها غير ملزمه لشعب الجنوب ولا لقضيته، وأي حلول تنتقص من تطلعات شعب الجنوب المشروعة أو تزور إرادته سيقاومها شعبنا الباسل بكل السبل والوسائل والخيارات المفتوحة مهما كلف الثمن.
و أوضح انن المجلس الانتقالي الجنوبي وبموجب التفويض الشعبي الممنوح له يحتفظ بحقه في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة أي طارئ أو تهديدات أو ترهيب تستهدف الجنوب، وحماية إرادة شعب الجنوب وقضيته العادلة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.