مرحلة ما بعد وصول المُشرف الأممي للحديدة واخواتها
يمنات
نجيب الحاج
لعقود طويلة ظل أبناء تهامة يتفرجون على المزارع الشاسعة و القصور الفارهة التي تُشيد في مناطقهم من قبل عتاولة الهبر والفساد الرسمي ” حُكام ونافذي الأنظمة المتعاقبة على حكم اليمن وأدواتهم وأتباعهم المُقربين” ،وبعد مفاوضات ومشاورات، واتفاق السويد والموافقة على التدخل الأممي في اليمن ” الحديدة وسواحل البحر الأحمر ” لن يقتصر اليوم حال في الفرجة على أبناء تهامة فقط ، وسوف يتفرج اليمنيون جميعاً على نهب خيرات وثروات بلادهم واستغلال موانئهم وسواحلهم السيادية من قبل نافذي المُجتمع الدولي ودول الاستعمار القديم – الجديد من رعاة السلام وتجار النفط والسلاح العالمي بمجرد وصول المُشرف الاممي للحديدة واخواتها أبو باتريك الهولندي تماماً كما حدث في الكثير من الدول التي شهدت حقبة من دورات ومراحل العنف والصراع والتدخل الدولي.
ومثلما سيطرت الأنانية والجشع على ساسة ونٌخب الحُكم والصراع في هذا البلد وقبلوا لأنفسهم أن يكونوا مُجرد أدوات وتابعين في ادارة الحُكم والصراع ينفذون في اليمن أطماع ورغبات أرباب نعمتهم من الدول المجاورة والإقليمية ،و قبلت الدول المجاورة والإقليمية لنفسها أداء نفس الدور في المنطقة لصالح أسيادهم من الدول الكبرى فقد تجرع الجميع من ذات الكاس وبلعوا الطُعم وأصبحت الأمور كلها اليوم في اليمن وغيرها من دول الصراع في المنطقة بيد الدول الخمس الكبرى والاستعمار القديم – الجديد تحت مُسمى رعاية السلام وحفظ الأمن والسلم الدوليين ، وهاهم اليمنيون اليوم وأشقائهم من العرب والمسلمين يجنون ثمار زرعهم و بذرهم من الشرور والأنانية والجشع والتسلط، ويحصدون الريح والسراب والوهم ،والمزيد من الخنوع والذل والتبعية والتناحر والتشرذم.
وبعد كل هذا البؤس والعناء ما علينا سوى التفاؤل بالخير والتشبث بالأمل بحدوث معجزة تنقذنا مما نحن فيه أو قارعة تعصف بنا وبمن كانوا سبب في كل هذا الجحيم الذي هل علينا ، وان نواصل الابتهال بالدعاء لله عند كل صلاة كما يفعل الرعية أصحاب البلاد قائلين : ” يا مٌنصف العنزة القرعاء من صاحبة القرون “.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.