غوايدو يعلن أنه سيتولى السيطرة على ممتلكات فنزويلا في الخارج لمنع الرئيس الاسبق من محاولة التصرف بها .. وكندا تستضيف اجتماعا “طارئا” حول فنزيلا
يمنات – وكالات
أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا أنه سيتولى السيطرة على أصول بلاده في الخارج لمنع الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو من إهدارها.
وأكد في بيان نشره على تويتر “من الآن فصاعدا، نبدأ السيطرة بشكل تدريجي ومنظم على أصول جمهوريتنا في الخارج، لمنع المغتصب وزمرته من محاولة التصرف بها”.
وفي السياق، حضّت الولايات المتحدة الجيش الفنزويلي الاثنين على القبول بانتقال “سلمي” للسلطة من الرئيس نيكولاس مادورو إلى زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي تعترف به الولايات المتحدة وعدد من الدول الإقليمية رئيسا بالوكالة لهذا البلد المضطرب.
وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون للصحافيين في البيت الأبيض “ندعو أيضا الجيش الفنزويلي وقوات الأمن لقبول انتقال سلمي وديموقراطي ودستوري للسلطة”، مؤكّدا أنّ “الرئيس (دونالد) ترامب كان واضحا في هذا الأمر بأنّ كل الخيارات متاحة على الطاولة” ردا على سؤال حول إمكانية استخدام القوة العسكرية في الملف المحتدم.
كما أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على شركة “بتروليوس دى فنزويلا” المملوكة للدولة في فنزويلا، قائلة إنها واحدة من الكيانات المسؤولة عن “التدهور المأساوي” للبلاد.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إعلانها عن العقوبات، إن الشركة “كانت لفترة طويلة وسيلة للفساد”، مستشهدة بمخططات تهدف إلى اختلاس مليارات الدولارات “من أجل المكاسب الشخصية للمسؤولين الفنزويليين ورجال الأعمال الفاسدين”..”
وتعتبر بتروليوس هو المصدر الرئيسي للدخل والعملة الأجنبية في فنزويلا.
وقال ستيفن منوتشين، وزير الخزانة، للصحفيين في البيت الأبيض إن الإجراءات تهدف إلى تكثيف الضغط على الرئيس الفننزويلي نيكولاس مادورو.
وتابع منوتشين ان “الولايات المتحدة تحاسب أولئك المسؤولين عن تدهور فنزويلا المأساوي، وستستمر في استخدام المجموعة الكاملة من أدواتها الدبلوماسية والاقتصادية لدعم الرئيس المؤقت خوان جوايدو والجمعية الوطنية وجهود الشعب الفنزويلي لاستعادة ديمقراطيتهم”.
وانضم مستشار الأمن القومي جون بولتون إلى منوشين في الإحاطة، قائلا إن أكثر من 20 دولة أخرى قد اتبعت قرار الولايات المتحدة، حيث لم تعد تعترف بنيكولاس مادورو كرئيس للبلاد. كان الولايات المتحدة قد اعلنت اعترافها بخوان جوايدو رئيسا لفنزويلا.
ويقول بولتون إن هذا التصريح هو بيان يؤيد شعب فنزويلا، الذي وعلى حد وصفه “كان لديه ما يكفي من الاضطهاد والصعوبات الاقتصادية”.
وأعلن غوايدو، اليوم الاثنين أنه سيتم تعيين مجلس إدارة جديد لشركة النفط الحكومية “بتروليوس دي فنزويلا” وكذلك شركة النفط الأمريكية “سيتجو” التي تسيطر عليها الحكومة الفنزويلية.
وقال غويدو في بيان إن الجمعية ستسيطر تدريجيا على الأصول الفنزويلية في الخارج وستتخذ إجراءات لضمان الشفافية في استخدام موارد الدولة.
وأضاف غوايدو أن الهدف من وراء هذه الخطوة هو منع الرئيس نيكولاس مادورو وأعوانه من الاستمرار “في سرقة أموال الفنزويليين” .
ومن جانب آخر، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيان فريلاند الاثنين أن بلادها ستستضيف “اجتماعا “طارئا” لمجموعة ليما لبحث الأزمة في فنزويلا في الرابع من شباط/ فبراير في اوتاوا.
وقالت إن التكتل المكون من 14 دولة- من أميركا اللاتينية وكندا- “سيناقش الخطوات التي يمكننا اتخاذها لدعم (زعيم المعارضة) خوان غوايدو وشعب فنزويلا”.
ويحض معظم أعضاء مجموعة ليما الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على التنحي عن منصبه في حين تغرق بلاده أكثر فأكثر في الأزمة الاقتصادية والسياسية وتعاني من نقص في الغذاء والدواء، وارتفاع كبير في نسبة التضخم.
اضافت فريلاند “لقد تخلى نظام مادورو عن أي شرعية متبقية عندما استولى على السلطة من خلال انتخابات مزورة”.
وطالبت مادورو بـ”التخلي عن السلطة لصالح الجمعية الوطنية، المؤسسة الوحيدة المتبقية المنتخبة ديموقراطيا في فنزويلا بما يتماشى مع دستور هذا البلد”.
ويتهم مادورو، الذي يحظى بدعم الجيش، الولايات المتحدة وغوايدو بمحاولة تدبير انقلاب.
لكن فريلاند قالت إن حكمه أدى إلى فرار ثلاثة ملايين شخص من فنزويلا. وحذرت الأمم المتحدة من أن الارقام قد ترتفع إلى خمسة ملايين بحلول نهاية هذا العام.
وأضافت أن “هذه الأزمة تطرح تحديات أمنية وإنسانية وهجرة هائلة لهذا النصف من الكرة الأرضية”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.