متحدثة الحكومة البريطانية: أطراف النزاع اليمني تلقت رسالة وزير الخارجية من عدن بإيجابية
يمنات – صنعاء
حذّرت أليسون كينغ، المتحدثة باسم الحكومة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من أن رفض أنصار الله “الحوثيين” الانسحاب من ميناء الحديدة، وفقاً لاتفاق ستوكهولم، سيؤدي إلى “تجدد العمليات القتالية، وهو ما يمثل تطوراً خطيراً على الشعب اليمني”.
و تجنبت كينغ تسمية الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاقات السويد بتأكيدها على أنه “لا توجد خيارات عملية تفيد الشعب اليمني إلا الحوار السياسي، وهو السبيل الوحيد لإنقاذ بلدهم”. مؤكدة في الوقت نفسه أن بلادها والسعودية “تعملان على تشجيع و دعم الحوار السياسي”.
و أشارت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية إلى أن لدى بلادها مخاوف قديمة بشأن دور إيران في اليمن.
و قالت: “توفير الأسلحة للحوثيين يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، و نشعر بقلق عميق أمام التقارير التي تفيد بأن إيران قد زودت الحوثيين بصواريخ باليستية، مما يهدد الأمن الإقليمي و يطيل الصراع”.
رسائل هانت من عدن
و تطرقت كينغ لزيارة جيريمي هانت، وزير الخارجية البريطاني إلى عدن. مبينة أنه أوصل للجميع الرسالة نفسها، وأن أطراف النزاع تلقوها بإيجابية، “كذلك دعاهم إلى إظهار الشجاعة من أجل بناء التقدم نحو السلام، حيث تنص خطة الأمم المتحدة لإعادة نشر القوات في ميناء الحديدة على وجود قوة أمنية محلية للحفاظ على الأمن و السلام في الحديدة، و هي قوة محايدة ليست من طرفين الصراع أو قوات التحالف”.
خيارات عدم الالتزام
و شددت المتحدثة البريطانية على أنه “لا خيارات عملية تفيد الشعب اليمني إلا الحوار السياسي، فهو السبيل الوحيد لإنقاذ بلدهم.
و أضافت: “نحن نحاول قدر الإمكان تشجيع و دعم الحوار السياسي. نعتقد أنه على الحوثيين مغادرة ميناء الحديدة، و إذا لم يحدث ذلك، فإن العمليات القتالية سوف تتجدد، و هذا خطير جداً على الشعب اليمني”.
و لفتت أليسون إلى أن بلادها تدعم جهود المبعوث الأممي، مارتن جريفيثس، و أن هذا ما يتم التأكيد عليه. مشددة على تعجل الأطراف ببذل الجهود لتنفيذ الخطوات المهمة التي تم الاتفاق عليها في ستوكهولم.
الجهود الإنسانية
و في شأن الجهود الإنسانية التي تقدمها بلادها، أكدت المتحدثة أن رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، أعلنت مؤخراً عن تقديم معونات بريطانية جديدة بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني سوف توفر الغذاء لملايين الناس. موضحة أنه بهذا الإعلان الجديد يرتفع ما رصدته بريطانيا منذ اندلاع الصراع قبل 4 سنوات إلى 770 مليون جنيه إسترليني (أكثر من مليار دولار).
الأموال المجمدة
و عن وجود أموال يمنية مجمدة في بريطانيا، تقول أليسون إن من يقرر في هذا الأمر هو “بنك إنجلترا”، مبينة أن الحكومة البريطانية لا تتدخل في هذه الموضوعات.
و تضيف: “(بنك إنجلترا) ينتظر بعض التوضيحات القانونية حتى يعيد فتح الحسابات مع البنك المركزي اليمني”.
بريطانيا ومستقبل اليمن
و عن رؤية المملكة المتحدة للمستقبل في اليمن، و قضية جنوبه، قالت: “هذه مسائل تخص الشعب اليمني. و مسؤوليتنا نحن في المملكة المتحدة، و في مجلس الأمن الدولي، هي دعم وحدة و سيادة و استقلال اليمن. نحن نحث جميع الجماعات اليمنية على السعي لتحقيق أي تطلعات سياسية من خلال الحوار السلمي و الامتناع عن العنف”.
بريطانيا والسعودية والأزمة اليمنية
و أشارت إلى أن التعاون بين السعودية و بريطانيا بشأن الأزمة اليمنية، «يقوم على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة، وهو الأمر الذي تم التأكيد عليه عبر بيان مشترك خلال زيارة ولي العهد السعودي إلى لندن، في مارس 2018». مضيفة أن “السعودية تتمتع بعلاقة قوية مع الحكومة اليمنية، وعند الحاجة إلى ذلك عملنا بشكل وثيق معها من أجل إلغاء نقاط الخلاف من أجل التوصل إلى اتفاق في ستوكهولم، وقد كانت أول مشاورات مباشرة بين الحكومة اليمنية والحوثيين منذ سنوات عدة”.
الصواريخ الباليستية
و قالت: “بريطانيا ترى حقاً شرعياً للسعودية في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الخطيرة، مثل الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون على المناطق المدنية في السعودية”.
و أضافت: “قررنا تقديم المعلومات و المشورة و مساعدة الرياض في الاستجابة لهذا التهديد”.
و أكدت أن هذا لا يعني الانضمام إلى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. مشيرة إلى أن المملكة المتحدة ليس لها دور في وضع سياسة التحالف أو تنفيذ الغارات الجوية.
و قالت: مساعدتنا محدودة بشكل واضح لمعالجة هذا التهديد المحدد، و جميع الأفراد العسكريين البريطانيين في السعودية لا يزالون تحت قيادة المملكة المتحدة و سيطرتها، و منذ مشاورات ستوكهولم كان هناك انخفاض في الأعمال العدائية. مشيرة إلى أن الحوثيين ذكروا أنهم لم يطلقوا أي صواريخ باليستية عابرة للحدود و لم يسيروا طائرات من دون طيار، و قد لوحظ هذا إلى حد كبير رغم أن القدرة لا تزال قائمة.
المصدر: الشرق الأوسط
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.