صحيفة أمريكية تدعو “واشنطن” إلى محاسبة المسئولين عن جرائم الحرب في اليمن
يمنات – صنعاء
كتبت اندريا براسو نائبة مدير منظمة ” هيومن رايتس ووتش ” في صحيفة “ذا هيل”، مقالا قالت فيه إن التحالف يرتكب انتهاكات لقوانين الحرب في اليمن، والعديد من جرائم الحرب مثل تعذيب المحتجزين أثناء احتجازهم دون مسائلتهم.
وأشارت براسو في المقال الذي ترجمة ” المهرة بوست ” الى انه بالرغم من كل تلك الجرائم، إلا أنه لا يتم محاسبة المسئولين عن تلك الجرائم.
وقالت الكاتبة إن الحرب في اليمن ساهمت في أكبر أزمة إنسانية في العالم، مع ارتفاع حاد في حالات الكوليرا في الأسابيع الأخيرة ووجود 80 %من السكان، أو 24 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وذكرت أنه في الأشهر الأخيرة، وخصوصا منذ مقتل الكاتب الصحفي في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي، تضاءل تسامح المشرعين الأمريكيين إزاء أساءه المعاملة من قبل حلفائهم السعوديين والإماراتيين.
ولفتت إلى أن أداره ترامب لا تزال صامده في دعمها للمملكة العربية السعودية علي وجه الخصوص، إلا أن أعضاء الكونجرس يشككون في دعم الولايات المتحدة للصراع، وهو ما ترجمه تصويت كلا المجلسين ( النواب والشيوخ لسحب كل التورط الأمريكي في النزاع علي أساس ان الكونجرس لم يأذن بذلك.
و أشارت أنه على الرغم من ان مبيعات الأسلحة الأمريكية لاتزال مستمرة لكل من المملكة العربية السعودية والامارات ، إلا أن الإدارة لم تقدم اشعارا رسميا بتلك المبيعات للكونغرس، معللة ذلك بأن الإدارة تعلم أن الكونغرس ربما سيعلق هذه المبيعات، لكن الكونغرس لم يفعل شيئا يذكر للمطالبة بالمساءلة عن جرائم الحرب في اليمن.
وأوضحت كاتبة المقال أن وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية للمملكة العربية السعودية والامارات سيبعث برسالة استنكار هامه ويحد من العمليات الجوية في المستقبل، ولكنه لن يفعل شيئا يذكر لمساعده هؤلاء الضحايا لإن الكونغرس لم يفعل شيئا يذكر للمطالبة بالمساءلة عن جرائم الحرب في اليمن.
وتساءلت الكاتبة عن سبب عدم فرض أي عقوبات على السعوديين أو الإماراتيين المتورطين في انتهاكات قوانين الحرب في اليمن، أو أولئك الذين فشلوا في اتخاذ خطوات لوضع حد للانتهاكات.
وذكرت براسو أسماء رأت انها متورطة بارتكاب جرائم حرب في اليمن، منها قائد القوات المشتركة في اليمن الفريق قائد فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، والتي وثقت وقامت هيومن رايتس ووتش تحت قيادته 87 هجومًا غير شرعي على أيدي قوات التحالف، مما أدى إلى مقتل ما يقرب من 1000 مدني ، بينهم أكثر من 200 طفل، والشيخ محمد بن زايد ، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، التي تنتشر إلى جانب القوات الجوية السعودية والتي تتحكم عبر وكلائها، في مرافق الاحتجاز في الجنوب والتي وثقت هيومن رايتس ووتش قيامها بعمليات تعذيب وحجز تعسفي والاخفاء القسري.
ولفتت أنهم قد يكونوا مسئولين، إما مسئولية مباشره أو كمسؤوليه قياديه، عن الهجمات التي قتلت وأصابت المدنيين اليمنيين ودمرت الممتلكات المدنية، كالتفجير الذي استهدف به التحالف حافلة مدرسيه يوم 9 أغسطس 2018، والذي أسفر عن مقتل 26 طفلا علي الأقل وأصابه 19 آخرين بجروح.
وقالت أن التحالف أظهر عدم الاهتمام بإخضاع قواته للمساءلة، بمساعده الولايات الأمريكية، وبالرغم من أنشائه فريقا مشتركا لتقييم الحوادث للتحقيق في انتهاكات الحرب المزعومة، إلا أنه واصل هجماته غير الشرعية، وفشل في التحقيق في الحوادث، وفشل في محاكمة المسؤولين، وقلة من ضحايا الضربات الجوية غير القانونية للتحالف قد حصلوا على تعويض.
وطالبت الكاتبة الولايات المتحدة فرض حظر السفر وتجميد أصول المسؤولين عن جرائم الحرب في اليمن، وإن لم تفعل الإدارة ذلك، يجب علي الكونغرس تمرير التشريعات التي تتطلب ذلك.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.