أي مستقبل سيكون ؟
يمنات
محمود ياسين
هل تعتقد أن الأمر فقط في هزيمة علي محسن والتخلص من علي صالح؟
وأنه لم يعد هناك خطر طالما بقيت قادرا على تهديد السعودي والإماراتي وطالما بقيا طامعين ومحتلين وبقيت الشرعية بهذا الشتات .
الخطر ليس اجتماع مجلس النواب في سيئون ، إنه هذا الإلحاد الذي بدأ ينتشر في وعي الكثيرين من شباب اليمن ، حد شتيمة النبي شخصيا ، وبوصفه حالة ممانعة وفصل وإنكار لن ينفع معه سلاح ولا تحقيق تقدم في جبهات .
وعندما لا يعود في صنعاء من مناهض أو صوت قوي وقادر على الرفض وتهديد دولتك فهناك حقيقة أخرى بالمقابل وهي أنه لم يعد في الجامع الذي يؤدي فيه أنصارك الصرخة إلا نصف ماكان من المصليين كل جمعة .
وأمام كل فتى تتم تنشئته على معتقدكم الجهادي والاصطفائي هناك عشرة فتيان تتم تربيتهم على كراهية كلما تمثلونه .
فأي مستقبل سيكون ؟ وقبلها يبقى السؤال : أي انتصار هذا وقد تخلصت من نخبة سياسية وعسكرية قديمة منخورة بالوهن ووفق منهج يتعذر معه الوصول لتسوية ، لكنك أحللت بمنهجك هذا بديلا عنها بكراهية متعافية ووعي كامل الضربات .
كأن ما تظنه انتصارا ومبعث طمأنينة لك ليس سوى تخليص المجتمع من عاهاته التقليدية ليحل بدلا عنها شكلا من قوة بالغة الإنكار والضراوة ، مقابل هو الضد لكلما أنت عليه ، لا يدين لخيارات خارجية ولن يمنحك حتى خيار الضرورة السياسية ، إنه الإنكار والقطيعة ومستقبل عليك دخوله لمواجهة من لم يعد لديهم ما يؤمنون به أو يخسرونه .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.