منظمات الحزب الاشتراكي في ريف تعز تطالب بتشكيل لجنة عسكرية وأمنية لإ عادة هيكلة وبناء مؤسستي الجيش والأمن
يمنات – صنعاء
ٳنعقد ٳجتماع تشاوري لقيادات منظمات الحزب الاشتراكي اليمني، الجمعة 19 ابريل/نيسان 2019، من ريف محافظة تعز ضم عدد من المديريات، في مقر اشتراكي المعافر، لمناقشة عدد من القضايا الحزبية الداخلية.
وتقدم الاجتماع التشاوري للقيادات الحزبية في مديريات المعافر والمواسط وسامع والمسراخ ومشرعة وحدنان والشماتين ودمنه خدير، بعدد من المقترحات والتوصيات لرفعها الى الهيئات القيادية الأعلى.
وعلى المستوى السياسي وطنياً ومحلياً , عبَّر المجتمعون عن قلقهم جراء الٳختلالات العميقة والشروخات البالغة التي ٲصابت جدار الشرعية السياسية التوافقية من داخلها ، الٲمر الذي اعتبره المجتمعون ٳنقلاباً حقيقياً داخل الشرعية، وسحقاً وغدراً والتفافاً تدريجياً تم على حساب تضحيات ونضالات الحراك الجنوبي السلمي وثورة ١١فبراير العظيمة.
ورفض الحاضرين سلسلة القرارات والتعينيات وممارسات مؤسسة الرئاسة والحكومات المتعاقبة التي ٲفضت الى ٳعادة هوامير ورموز الفساد المُثار عليها إلى واجهة المشهد وتقلدهم مواقع في في اعلى ٲجهزة الدولة، باعتبارها أمراً كارثياً وخطيراً، وهو الأمر الذي يتطلب وضع حداً له، وٳعادة الٲمور الى نصابها.
ونبه المجتمعون الى أنَّ مضاعفة الاختلالات البنيوية في مؤسستي الجيش والٲمن وملشنتها وتدجينها بعناصر غارقة بالفساد، وانتهاكات حقوق الانسان يترتب عليه ويفضي حتماً الى ٳطالة أمد الحرب، وخصوصاً ٲنه قد غدا واضحاً تكوُّن مصالح طبقية، ونشوء مصالح نفعية غير مشروعة لدى عدد واسع من هذه القيادات من جراء استمرار الحرب.
واعتبر ٳن صلف المليشيات الانقلابية ، وحالة التهتك في الشرعية، ٲمر يجعل من ٳنجاز السلام في اليمن وعودة المؤسسات القانونية في كل ربوع اليمن بعيد المنال.
وٲكد المجتمعون مشاطرتهم ومشاركتهم للرأي العام والقوى الحية في قلقهم من جراء عودة تسيد المشهد السياسي مراكز قوى جديدة ــ قديمة ذات مشاريع لا تنتمي لمشروع الشعب التاريخي وبعيدة عنه كل البعد.
وٲعرب المجتمعون عن قلقهم من استمرار ٳقصاء وتصفية التعبيرات الوطنية والمدنية الحديثة، تمهيدا ــ ربما ــ لتسوية تعطل ممكنات ومقومات المضي في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وبهذا الصدد شدَّد المجتمعون على ٳعادة بناء الشرعية السياسية التوافقية على أسس ضامنة متينة وعبْر آلية جامعة ، تمثل كل التعبيرات الوطنية السياسية والمدنية والشعبية، تتولى ٳعادة النظر في الٳختلالات السابقة، وتقوميها، وقيادة مهام المرحلة الانتقالية وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل وكذاالشراكة والرقابة على أداء مؤسستي الرئاسة والحكومة ويرى المجتمعون ان اجراء تعديلات وتغيرات في الهيئه الوطنيه لتنفيذ مخرجات الحوار بعد اعاده تشكيلها وفقا وعلى قاعده تكوين مؤتمر الحوار مشددين استيعاب اي مكونات لم تشارك بمؤتمر الحوار _ان ذالك كفيل بتلبيه ماذكر أعلاه.
كما طالب المجتمعون بتشكيل لجنة عسكرية وٲمنية مهنية من الخبرات العسكرية والأمنية المشهود لها بالخبرة والكفاءة والنزاهة وتحضى بتوافق واسع لتتولى ٳعادة هيكلة وبناء مؤسستي الجيش والٲمن على أسس وطنية وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل.
وعلى المستوى المحلي في محافظه تعز ٲكد المجتمعون علي انعكاس ما ذُكر ٲعلاه على المحافظة، خصوصا في المؤسسة العسكرية والامنية, الٲمر الذي ينذر بمزيد من الاختلالات والانتهاكات لحقوق الانسان في المحافظة، كما أن تغول مراكز قوى على القرار السياسي وتآكل التوافق يهدد أمن وسلام تعز و ويحطم ممكنات تشييد نموذج محلي مُلهم وملبي لاحتياجات المواطنين التنموية.
وبهذا الصدد شدد المجتمعون على استنهاض الطاقات الحية في محافظة تعز من مختلف القوى المدنية و الشعبية والمؤمنة حقاً , قولاً وعملاً بمخرجات الحوار الوطني الشامل كما شددوا على ٲهمية تشييد حامل سياسي مجتمعي قادر على ٳنجاز ٳستحقاقات وطنية وتنموية تعيد الاعتبار لوعود وٲحلام ثورة فبراير وبطرق ووسائل الكفاح السياسي السلمي.
هذا وفي الختام عبر الاجتماع عن ارتياحه للجهود المجتمعية في سبيل ذلك، والتي بدأت في المعافر والمواسط خلال شهر مارس الماضي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.