القناع الانساني الذي يدار خلفه التوحش
يمنات
أحمد سيف حاشد
يتواطؤون في تجويعنا و حصارنا و قطع رواتبنا و إلحاقنا بمجاعة العالم ثم يزعمون مساعدتنا .. إنهم متوحشون لابسون أقنعة زائفة باسم المساعدات و القيم الإنسانية..
يتأمرون على أوطاننا، و يمعنون في قتلنا في حضرة صمت العالم، و يدعمون انقساماتنا حتى يقسمون أوطاننا بحسب ما تمليه عليهم أهدافهم الاستعمارية و أطماعهم المتوحشة..
يجلبون لنا المآسي العراض و فوضى العالم حتى تسير الأمور بحسب ما يشتهون من نهب و تقسيم و إضعاف، ثم يوهموننا أنهم دعاة حقوق و سلام، و لا ينجزون السلام إلا بعد أن ينفذون أجنداتهم و أطماعهم كاملة أو شبه كاملة في الواقع، و بعد أن تسيل أنهارا من الدماء، و يتهشم كل شيء في العقل و الروح و الوجدان..
بعد هذا الهدم و الهشم و الموت .. و بعد أن ينفذ مشروعهم الذي أرادوه في الواقع، ينجزون لنا سلام هش و ملغوم على أشلاءنا و شظايا آمالنا و أحلامنا التي فجروها مرارا في وجوهنا..
يبيعون سلاح الدمار لتدمير اقتصادنا و قتل شعوبنا و يحولون دمنا إلى أرصدة في بنوكهم المتوحشة، ثم يسجلونها في أرقام نجاحات حكوماتهم المتعاقبة و المتوحشة، على حساب مآسي شعوبنا المفقرة و المنهوبة، ثم يأتون لإعادة الإعمار ليقتلوا و ينهبوا شعوبنا مرتين و ثلاث و عشرة .. و تستمر الحكاية..
يجمعون المال بدعاوى إنسانية ثم ينهبون هذا المال المجموع و يجرفوه إلى خزائنهم و بنوكهم و يفسدون في أوطاننا بالطول و العرض تحت أقنعة إنسانية يديرون خلفها الموت و النهب و التوحش..
يدعمون في أوطاننا الأسباب المؤدية و المكرسة للجهل و الفقر و المرض و الأوبئة و الفوضى و العبث و الأباطيل، ثم يساعدوننا بالقليل مما يسرقوه و يربحوه من ثرواتنا، و يرسمون مخططاتهم الجهنمية لنهب شعوبنا لعقود و قرون قادمة..
ما أحوجنا إلى نظام جديد في هذا العالم المتوحش و المدعي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.