الربع حامل الحق المغتصب
يمنات
أحمد سيف حاشد
صرت أنا برتبة نقيب في السلك العسكري، بعد مسار صعب، و بذل مجهود جهيد، و مرور سنوات طوال، دون أن أمتلك براق أو معراج، أو كشف أعدته جماعة على عجل، في لحظة غاوية، أو غلس ليل داج، كما هو حالك أيها الربع الصغير..
أنا حزتُ على المرتبة الأولى في دفعتي بالكلية العسكرية و في الصاعقة، دون سند من جماعة، و دون وساطة، و لا حلقات في الذكر و الأخوة، تكفي الواحدة منها أن تفسد أمة، و تعصف بوطن .. و ها أنت اليوم بوقا للجماعة، تهرج بسفه، و تزيف الوعي، وتدلس في الوقائع، و تدس السم في العسل، و تخدم جماعة ظلامية لازلت تريد و تحلم بعودة ركب الحضارة إلى عهد البعير..
طفت في الحلبة حتى دارت الدنيا و داخت دورانا و أصابها العي .. ركضت حتى تقيئت و لم أسقط أو أنتظر من يأخذ بيدي أو يعين ..تدربت حتى تمزق حذائي المهرور، و بجهد دؤوب لا تعرفه، و لا يطيقه جسدك الملكي الذي تخدشه ريش الحمام و ريش النعام .. ما نضحته عرقا من مسام جلدي يكفي أن يغرقك من أصابع قدميك حتى شعر رأسك، أيها المهرّج الصغير..
صعدتُ الجبال الطوال، و عانقت شماريخها العالية، و صرتُ منها أشد أزرها .. و في كل طلعة تمنحني ما عندها من شموخ العنان، و صلابة الصوان، و إباء عظيم و تعظيم سلام..
بنيتُ ما وصلت إليه حجرا على حجر، دون حرق للمراحل، و دون وساطة أو دعاء، أو رعاية مشيخ في الجماعة مهمته نشر النتانة و تنمية العفن..
أيام عسكرتنا الأولى أيها الربع الصغير، كنت عدما، و كان ذلك قبل أن تلدك أمك، إن لم تكن أمك يومها هي الأخرى في حكم العدم..
عندما أتيت أنت للوجود كانت جماعتكم توزع الرتب العسكرية كما يوزع رب البيت الفاكهة، و قطع الحلوى، للأولاد الصغار .. حزتها أو بعضها، و أنت حديث رضاعة، لازلت تمص أصبعك..
محمد الربع يحمل رتبة نقيب و هو حق مغتصب ..أخذه دون جهد و دون قطرة عرق، حال ما كانت جماعته الدينية تغتصب الوطن، و تستبيح المواطنة، و تنهب حقوق المواطن المستحق و المضطهد .. وهبتك الجماعة رتبة نقيب مرة واحدة، و ربما دفعة واحدة، و كأنها تمنحك مستحق من كيسها، و أنت لا زلت قاصرا، و حديث عهد و سن غير مستحق..
محمد الربع يستلم 150 ألف ريال شهريا على رتبة نقيب، إنها من هبات الجماعة لأعضائها الغر، الورعين الحسان .. الجماعة لا تحب أن تكد، و إنما تحب الفيد و الغنيمة و المغتصب.. اغتصاب حقوق المستحق..
الفرق بيننا ليس فيه وصل و لا جامع.. الفرق بين الثرى والثريا أيها الربع المهرج و الورع الصغير..
أنت أحد مخرجات الوبال و الفساد في عهد جماعتك، سيئة الصيت، مخربة الثورات و الربيع و الفصول .. مدمرة الأوطان و الشعوب .. إنها جماعة “الإخوان المسلمين”..
أما أنا فأحد مخرجات هذا الوطن المكافح و الشعب الصبور، و المقاوم لفسادكم الكبير، والعته الوخيم .. جماعتكم التي جلبت لليمن العار و الشنار .. جلبت الحرب و الدمار و الخراب..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.