فضاء حر

لم يهتك سترا ولا كشف سرا

يمنات

أحمد الخبي

لم يقل المناضل الرفيق الشيخ سلطان السامعي شيئا جديدا في حديثه عن الفساد وسوء ادارة البلاد وما افترى ولم يهتك سترا ولا كشف سرا ، واللافت فيه حديثه شخصيا من موقعه في أعلى هرم سلطة الواقع وهذه كانت تحسب لكم لولا انكم جبلتم على الحمق والتغفيل .

ردة فعلكم باخراج مذكرات صادرة عنه في محاولة لتشويهه وبغض النظر عن وجود مخالفة بها من عدمه لكن الادارة الفاشلة للبقالة التي ذكرها وتماهيها مع الفساد الذي اصبح شرعة عامة لا يخفى على الصغير والكبير ردة فعلها تلك أدانتكم واظهرت كم انتم انتهازيون مستغلون مفتقرون لقيم الحق والعدل ففي الوقت الذي تغضون الطرف عن اي فساد ما دام تابعا لكم فانكم تحتفظوا به لوقت الحاجة اذا ما تمرد الفرد عليكم لا لتحاسبوه بل لتبتزوه فاما ان يستمر في ولائه لكم وغض طرفه عن فسادكم والا فضحتموه.

سقوطكم مدوي وعوراتكم مكشوفة لا يسترها شيء فلا تتوهموا انكم بسخافاتكم يمكن ان تواروا جبال الفساد التي اوتادها في سابع عمق سلطتكم ورأسها في كل مفاصل الدولة ، ولقد قلت لكم قبل فترة بان السلطة اليوم حق خاص لكم ولكن الناس تحاسبكم على كيف تحكمون ولم يعد احد يتطلع لمنازعتكم فلا تجمعوا بين عسرين الاستئثار بالحكم والجور والظلم في حكمكم ، ولعل الشيء الجديد الذي وجدته في تصريح المناضل الجسور سلطان السامعي هو الهوة السحيقة في داخل تركيبة نظام الحكم وان هناك خلاف بلغ حد التطلع للوحدة بين حدة والجراف وبالقطع فان مرد ذلك هو الفساد لان من التزم النظام والحق لا يمكن بحال ان ينشب في حكمه خلاف وتشرذم ، أما ماطلبه من الشراكة وأنا شركاء لا أجراءكما قال فان هذا هو المفترض الوحيد الصحيح فالامر بالاسلام شورى ( وأمرهم شورى بينهم ) لكن استقراء تصرفاتهم تجزم انهم يرفضون ذلك على الاقل حاليا فلا أقل من ان يعدلوا.

قد يسأل العامة ، جميعنا تحدث عن الداء وشخصه وهو معلوم للكافة لكن أين العلاج ،؟ الجواب والخطاب لهم : العلاج بسيط ان التزموا النظام والقانون بندا واحدا واكبحوا جماح انفسكم المغرورة وغيروا ما بها من حب للدنيا والمناصب والمكاسب تشبهوا بعلي عليه السلام ولو في حدوده الدنيا وهو القائل والله ما دنياكم عندي تساوي عفطة عنز ،وتذكروا قول الله تعالى ( واذكروا إذ كنتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس فأواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون ) قد تروا ذلك كبيرا لكنه سهل على الذين هدى الله ، فاشكروا الله على النعمة فان المعاصي تزيل النعم والله تعالى اراكم بايديكم كيف عصف بقوى الاستكبار وليس ذلك مرده قوتكم كما توسوس لكم شياطينكم بل قوة الله وحده ثم هو تعالى ينظر كيف تصنعون والواقع ان ذلك لم يكن له في نفوسكم أثر فظننتم انكم لا سواكم من فعلتم فتحول ذلك الشعور الى بغي وجور في أداء السلطة وغمط للناس وتعال عليهم مرده ذلك الزهو بالنصر والتمكين فلا تحسبوا إملاء الله تعالى لكم بانكم على الحق وانما لتزدادوا إثما وهو قادر على نزع الامر منكم بأهون مما نزعه من غيركم ، نناصحكم كما كل مرة حرصا عليكم ولأنا جميعا في سفينة واحدة فسنهلك حين نزول العذاب معكم وبالمناصحة هذه نحسب ان نبرأ من المسؤلية امام الله وسيبعث كل منا على نيته ، والله من وراء القصد وهو شاهد علينا وعليكم وعند الله تجتمع الخصوم .

بالختام تحية اجلال وإكبار للقائد الوطني الشيخ سلطان السامعي ونقف معه في كل ما يصلح أحوال العباد ويرفع الظلم عن كاهلهم فلا يكترث لضجيجهم فقد اصاب السهم هدفه وصراخ الفساد دليل انه اصاب منه مقتلا ، ( ولن يضروكم إلا أذى ) ويجب ان تكون دماء الشهداء وانات الجرحي وبكاء الثكلى ومعاناة الشعب دافع الجميع لمواجهة الفساد فهو يد العدو الصهيوسعودي الاكثر وحشية .

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى