باحث يمني: مهمة غريفيث انتهت واليمن ستذهب إلى سنوات أخرى طويلة من الحرب
يمنات – صنعاء
دخلت الحرب في اليمن عامها الخامس، ومازالت طلقات الرصاص هى سيد الموقف، بين الحين والآخر تتحدث الأمم المتحدة عن مبعوث للسلام، سرعان ما يعلن عدم قدرته نظرا للتشابك الإقليمي والدولي بل والعقائدي.
اعتقد الكثيرمن المراقبين أن البريطاني مارتن غريفيث المدعوم من المملكة المتحدة وصاحب العلاقات الشخصية ستكون مهمته أسهل في التوصل لصيغة توافقية لوقف الحرب، لكن فقد الثقة بينه وبين أطراف المشكلة…هل يبقى غريفيث لفترة طويلة في اليمن!
وقال عبد الستار الشميري، رئيس مركز جهود للدراسات باليمن، لوكالة “سبوتنيك”، إن مهمة المبعوث الأممي للسلام في اليمن انتهت عمليا، لكنه سيبقى بعض الوقت لحين الاستقرار على من سيخلفه.
وأكد الشميري أن الخيار السياسي في اليمن انتهى أيضا وستذهب اليمن إلى سنوات أخرى طويلة من الحرب نظرا لأن هناك أطراف إقليمية لا تريد نهاية لتلك الحرب حتى تظل تحارب بعيدا عن قواعدها.
وأشار إلى أن الوضع في اليمن ملىء بالتعقيدات، الأمر الذي يجعل من مهمة السلام لأي مبعوث دولي شبة مستحيلة، فإيران والحوثيين يجيدون عملية تشتيت الجهود وتشعيب القضايا وإضاعة الوقت وإدخال المبعوث الأممي في تفاصيل سلبية، فعندما تم توقيع اتفاق الحديدة وبدأت عملية إعادة الانتشار تمت مراوغات وتم إضاعة الوقت إلى أن وصلت الأمور لنقطة الصفر، فلا تسليم للموانىء ولا تبادل للأسرى.
وأوضح الشميري، أن “انصار الله” سبق وتقدموا بشكوى ضد غريفيث ثم جاءت الشكوى من الرئاسة اليمنية للأمين العام للأمم المتحدة وهو الأمر الذي أفقد غريفيث أي أجواء إيجابية للعمل مع الطرفين، لذا سيظل في اليمن لفترة من الزمن حتى تتضح الأمور، وفي كل الأحوال عملية السلام انتهت.
وكان هادي، قد أبلغ أمين عام الأمم المتحدة نهاية الأسبوع الماضي عدم القبول في استمرار المبعوث الدولي مارتن غريفيث في مهامه.
وأضاف في رسالته، إن “غريفيث يصر على التعامل مع “الحوثي” كحكومة أمر واقع ويساويها بالحكومة الشرعية، والحرص باستمرار على لقاء منتحلي صفات حكومة لا مشروعية لها خارج إطار القرار الدولي 2216 الذي حدّد الطرفين الأساسيين فقط، وهما الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية وحلفاؤهم كطرف لا يملك أي صفة حكومية، ومحاولاته الدؤوبة خارج إطار القرارات الدولية لتوسيع أطراف الحوار عبر إصراره على إضافة ممثلين على طاولة المفاوضات في مسعى مشبوه لخلط الأوراق وتجاوز مخرجات مؤتمر الحوار الوطني”.
ووصف هادي في رسالته إحاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن في 15 مايو/آيار الحالي بأنها نموذج للخرق الفاضح للتفويض الممنوح لغريفيث.
وأتم هادي “لا يمكنني القبول باستمرار التجاوزات التي يقدم عليها المبعوث الأممي غريفيث، التي اعتبر أنها تهدد بانهيار فرص الحل الذي يتطلع له أبناء الشعب اليمني”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.