تغاريد غير مشفرة (206) .. سلطة المتعرطين أكبر مفسدة
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
في البداية قالوا: القومية محل الإسلامية للإجهاز على الولاية العثمانية..
ثم أسسوا و دعموا الجماعات الإسلامية لتمزيق القومية و العربية .. و اليوم استطاعت تلك الجماعات الإسلامية تمزيقنا و تمزيق أوطاننا شر ممزق بدعم و رعاية الأنظمة الرأسمالية.
و الآن يتحدثون عن القومية اليمنية و القومية السودانية و مصر الفرعونية و غيرها مستغلة حالة الاحباط و الفشل و الخيبة العريضة التي أصابتنا بسبب الانظمة العربية الاستبدادية و الوراثية الفاسدة..
و اليوم يريدون تمزيق ما بقي لدينا من قومية و عروبة، و تشظيتها تحت مسميات شتى..
لا نريد كل من دق طبل ابترعنا له..
إنها مشاريع تمزيقيه تستهدف أوطاننا و عروبتنا و قوميتنا و قبلها إنسانيتنا..
أنا يمني
أنا عربي
و قبلهما أنا إنسان..
(2)
للأمن القومي..
الحبس الانفرادي لأسابيع و أشهر جريمة تندرج تحت جرائم التعذيب..
إجبار المعتقلين على الوقوف لمدد تصل إلى أكثر من 12 ساعة كل يوم تندرج تحت جرائم التعذيب..
جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم..
(3)
من أجل تكسب عشرين مليون من راتبك الوظيفي تحتاج إلى خمسين عام..
المتعرطون يكسبون عشرين مليون في ساعة
(4)
دخلت أحمل علبة التونة؛ فسألتني زوجتي:
من أين لك هذا..؟!
أما المتعرطون فيتعرّط الواحد منهم مليار ريال
و لا أحد يسألهم من أين أتيت بكل هذا..؟!
التعرّاط مفسدة كبرى..
و سلطة المتعرطين أكبر مفسدة
(5)
إلى من يهمه الأمر..
أخت مجيب العبسي المعتقل منذ سبعة أشهر في سجون الأمن القومي في تعز
ترجو السماح لها بزيارة أخوها المعتقل..
هل من يتدخل من القيادات الحوثية للسماح لها بزيارة أخوها..
هل من يستشعر ببعض المسؤولية من القياديين الحوثيين..؟!
(6)
جماعة أنصار الله ليس لديها أي حساسية حيال حبس و قيد حرية المواطنين..
تحبس الشخص ثلاث سنوات، و كأن الثلاث سنوات لديها شهر..
لا تكترث به
و لا تحيله إلى القضاء
و لا تشعر بأي مسؤولية حياله..
و تمنع الزيارة عن كثير منهم..
و فوق هذا يجري استثمار بعض المعتقلين في اتصالاتهم بذويهم، و زيارة أهلهم، و اطلاق سراحهم، و أخذ ما يقدمه الأقرباء و الأصدقاء للمعتقلين دون إيصالها إليهم أو ردها إلى أصحابها..
كثير ما أشعر إنهم أجلاف لا وجدان لهم و لا إحساس و لا ضمير و لا اعتراف بأي أي دستور أو قانون أو حقوق حيال للمعتقلين..
و يظل استثمار المعتقلين و استغلالهم شيء رهيب و مفزع و غير مسبوق..
(7)
أصغر واحد في جماعة أنصار الله بإمكانه أن يعتقل أي مواطن، و أكبر واحد في الجماعة لا يستطيع اطلاق سراح المعتقل .. بل حتى من قام بالاعتقال لا يستطيع أن يراجع أو يطلق المعتقل الذي قام باعتقاله..
(8)
يقبضون على سارق الحذاء..
و يمنعون السؤال عمن سرق المليار..
(9)
تصوروا أنه يتم نهب آبار نفط
هذا لا يحدث في أكثر بلدان العالم فسادا و مافيا
و لكنه يحدث للأسف في اليمن “السعيد”
(10)
المواطنة تتلاشى كل يوم، و الوظيفة العامة يجري الاستيلاء عليها بالغلبة و الجهل و التوحش .. شروطها تستباح طولا و عرضا، لصالح فئة صغيرة، بل هي تصغر كل يوم حتى باتت أصغر من ذرة غبار لا تراها العين، في محيط مترامي الأطراف و الاتساع..
“البيتية” تريد فرض نفسها على شعب تعداد سكانه 30 مليون نسمة، و تريد أن تستولي و تستحوذ لنفسها على حقوقه في المواطنة و الوظيفة العامة..
ألف خطبة و ألف مقال و ألف زامل و ألف انتصار لن يستطيع أن يحجب هذا الخزي الوخيم، و هذا العار القاتل، الذي يصعق الصخور و الحجارة، و يكلح وجوه الأحياء و الأموات بالعار و السواد، و يصيب الحياة في نبضها، و يتوارى الحسين في خجل عميق و غارق، و ينتحر شعار “هيهات منّا الذلة” في كل مكان تردد في الأمس ضجيجه و صداه..
أيها الأنصار من هذا الذي سيهزمكم، أكثر مما تهزمون أنفسكم، و بإصرار عجيب أيضاً منكم..؟!
(11)
و أنا أيضا أقسم عن واقع و تجربة و كثب .. كنت في البداية أسئل و أستغرب و أحيانا يتملكني الذهول .. الآن عرفت هذا جيد و بإمعان..
و أضيف أيضا الفساد و مدى الاستعداد أن تكون عضوا فيه .. الفساد له حضور و حظوة لديهم، و الولاء مثله .. لا أقصد الولاء للوطن بل للجماعة، مضافا إليه الولاء للشخص صاحب القرار..
و لهذا و ذاك بت على قناعة مُستغرقة، أن هؤلاء لا يمكن أن يبنوا دولة حتى بعد ألف عام..
______________
عبدالوهاب الشرفي:
اقسم بمن لا يقسم الا به و انا اراقب الله كثيرا و احسب حساب ذمتي و ضميري كثيرا أن العديد من قياداتهم و من بينهم من يتحكم في كثير من الشئون الاستراتيجية يتعمدون و أقول يتعمدون إقصاء كل من يلمسون كفاءته و قدرته و يعرفون نزاهته و صدق موقفه.
… يفعلون ذلك قصدا و عمدا كي لا يظهر غيرهم و لا يقاس ادائهم الفاشل بأداء غيرهم من المؤهلين و ليستمروا في ما تم توليتهم عليه حتى لو خرب ما خرب.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.